حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من تصاعد اعتداءات المستوطنين على أماكن العبادة والمرافق العامة وعلى المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم، والتي باتت تتخذ منحى خطيرا عقب الاعتداء الذي تعرض له مسجد البر والإحسان شرق مدينة البيرة.
ودعت الجبهة الديمقراطية كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المحلي إلى رفع جاهزيتها، وتطوير أشكال التنسيق اليومي الميداني وصولا إلى تشكيل لجان حراسة شعبية في مختلف المدن والقرى والمخيمات لمواجهة انفلات عصابات المستوطنين واعتداءاتهم على كل عناصر الوجود الفلسطيني.
ونددت الجبهة في بيان لها بجريمة الاعتداء على مسجد البر والإحسان مؤكدة أن هذه الاعتداءات ما كان لها أن تتم لولا دعم وتغطية جيش الاحتلال الذي يوفر لعصابات المستوطنين الحماية والتسهيلات، كما أن حكومتهم اليمينية المتطرفة توفر لهم الغطاء السياسي والدعم المالي والقانوني.
وأضافت الجبهة أن تناغم هجمات المستوطنين وتكاملها مع اعتداءات جيش الاحتلال واقتحاماته وانتهاكاته اليومية، تؤكد أن جرائم المستوطنين هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال وإجراءاته التصعيدية الهادفة للتطبيق التدريجي لمخطط الضم من خلال التمهيد لهذا المخطط التصفوي الرامي لحشر الفلسطينيين في أماكن سكناهم وحرمانهم من توسيع المدن والقرى، وأشار البيان إلى الخطورة المضاعفة التي تتهدد البيوت والمساكن والمنشآت الواقعة في أطراف المدن والقرى الفلسطينية وخاصة تلك القريبة من المستوطنات والطرق التي يسلكها المستوطنون ومعسكرات جيش الاحتلال.
وختمت الجبهة بيانها بدعوة لجان التنسيق في كافة المحافظات الفلسطينية إلى عقد اجتماعات طارئة ووضع هذه القضية على جدول الأعمال واتخاذ الإجراءات العملية لمواجهتها والتصدي لها، كما دعت الحكومة ومؤسسات السلطة إلى توفير كل أشكال الدعم والحماية للجان الشعبية التي تتولى التصدي لعربدة المستوطنين وجرائمهم.