- جلال نشوان
مسرحية (ارجموا مريم ) بعد أن حصد العديد من الجوائز الذهبية ، العربية والدولية يطل علينا الكاتب والأديب والمفكر مصطفى النبيه باطلالته البهية حيث جادت قريحته الإبداعية بمسرحية جديدة ارجموا مريم ؛ وبعد عدة عروض خرج الجمهور متاترا متالما ولسان حاله يقول ....
الرسالة وصلت تتناسل الأسئلة حول مضمون المسرحية الهادف التى انبثقت من أعماق الثقافة السائدة من الظلم والعبودية والامتهان للنساء وفى الحقيقة أن هدف المسرحية بحثنا على بلورة الإفكار وإعادة صياغتها وان نذهب باتجاه إعادة المرأة إلى الموقع الصحيح وأن نغادر مربع الأفكار السلبية والثقافة الهدامة ونغادر انهيار القيم التى لا تتناغم مع نضالنا وعطاءنا الذى أثرى الإنسانية جمعاء
الفنان العبقرى النبيه وفى كتابته لنص المسرحية يتمحور هدفه بالانتصار للمرأة ورؤيته الصورة بشكل ايجابى حيث نهل النبيه مضمون فكرته من الضحايا من النساء اللواتى دفعن فاتورة الظلم والقتل ولعل المتلقى يدرك جيدا جرائم الشرف التى راح ضحيتها العديد من الشهيدات واقول الشهيدات لأن معظمهن قتلن ظلما من اشاعات مغرضة من أناس فقدوا كل القيم والأخلاق
المشهد الكلى يجعلنا نغوص فى أعماق البعد الإنسانى وما أجمله من بعد، أنه شلال الطهارة والنقاء والجمال وليسمح لى المتلقى أن أهدى أجمل باقة ورد لكاتب النص العبقرى أستاذ مصطفى وإلى الممثلة التى قدمت أروع ما لديها من مهارة المبدعة " لينا العاوور" ، حيث خرج بعض النساء والدموع تهطل من عيونهن أن مسألة معالجة قضايا المرأة وخاصة قضية العنف
لا يمكن أن ترى النور بالجانب الدعائي فقط ،بل بما تقتضيه انسانيتها والكف عن ظلمها لأن ذلك من حقها الطبيعى والشرعى وليس منه ،ولا هبة من أحد أن التمحور حول الانتصار للمرأة والبعد عن النظرة الضيقة هو أفضل طرق العلاج وهنا أود ان أتساءل؟
ما فائدة ورشات العمل حول العنف ضد المراةواستعراض القدرات الخطابية والقضية فى تراجع؟ للاسف تنتهى ورشة العمل بانتهاء وجبة الغداء وبعد ذلك تذهب اللقاءات أدراج الرياح!!!!
أن التركيز على البعد الإنسانى يجعلنا أن نذهب إلى لب وجوهر المشكلة،لان هناك شرائح كبيرة غير قادرة على رؤية الصورة بشكل دقيق وعميق المسرحية أصابت كبد الحقيقة وقرعت ناقوس الخطر بأن نحافظ على بناتنا ونساءنا ...قال صلى الله عليه وسلم...(لا تكرهوا البنات انهن المؤنسات الغاليات )
شكرا اخى المبدع والمفكر والكاتب مصطفى النبيه وشكرا لقلمك الذى يسيل فكرا جميلا شكرا للممثلة الرائعة لينا العاوور وصلت الرسالة
الكاتب الصحفى/ جلال نشوان
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت