استنكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت اقتحام قطعان من المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك يوم الأربعاء في استفزاز خطير ومقصود لمشاعر المسلمين.
وقال في بيان له: "إن الاعمال الهمجية التي يشنها المستوطنين المدعومين بحماية ورعاية جيش الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية هي جريمة نكراء تهدف للنيل من عزيمة شعبنا وصولا الى تمرير المخططات الإسرائيلية القائمة على الضم وانهاء إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية".
ولفت رأفت الى "جرائم المستوطنين المستمرة بحق شعبنا وآخرها قيامهم برش أرض زراعية في الاغوار بالمبيدات السامة ما أدى الى نفوق العشرات من الماشية في محاولة للتنغيص على الفلسطينيين وحرمانهم من مصدر رزقهم خصوصا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، إضافة إلى قيامهم بإحراق مسجد البر والإحسان في مدينة البيرة في تعد صارخ على دور العبادة وانتهاك متعمد لكل الأعراف والمواثيق التي كفلت الحق في حرية العبادة."
وأشار رأفت إلى أن "هذه الهجمة الشرسة التي يشنها المستوطنون والحكومة الإسرائيلية ضد القضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني تتطلب الوحدة ورص الصفوف وإنهاء فوري للانقسام الذي يضرب الخاصرة الفلسطينية ويضعفها، لمواجهة مخططات تهويد القدس "العاصمة الفلسطينية المحتلة" والوقوف في وجه تطبيق ما يسمى بـ "صفقة القرن" وسرقة وضم الأراضي."
وفي نهاية بيانه أكد رأفت على أن" شعبنا الفلسطيني سيواصل التصدي على الأرض لكل الإجراءات والممارسات الإسرائيلية بكافة أشكال المقاومة الشعبية السلمية، وأن القيادة الفلسطينية مستمرة في جهودها ومساعيها مع المجتمع الدولي وفي المؤسسات الدولية من أجل فرض عقوبات على إسرائيل ومحاكمة الاحتلال على جرائمه، وإلزامه بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي."