- "حماس" تدعو العرب والمسلمين للوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه الأقصى
وجهت وزارة الخارجية الأردنية مذكرة احتجاج رسمية لإسرائيل طالبت فيها باحترام حرمة المسجد الأقصى، بعد "اقتحامه" يوم الخميس من قبل مئات المتطرفين اليهود تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، بحسب بيان رسمي.
وقالت الوزارة في بيان إنها "وجهت اليوم مذكرة احتجاج رسمية عبر القنوات الدبلوماسية، وطالبت إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال باحترام حرمة المسجد الأقصى ومشاعر المصلين والكف عن الاستفزازات والانتهاكات".
وأشارت في هذا السياق إلى "سماح السلطات الإسرائيلية لمئات المتطرفين اليهود بتنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك بحماية من الشرطة الإسرائيلية"، منددة بـ"استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى".
واعتبر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير ضيف الله الفايز، "أن ما جرى اليوم في المسجد الأقصى المبارك تصرف عبثي غير مسؤول ومرفوض يمثل استفزازاً لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وانتهاكاً سافراً لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وفقاً للقانون الدولي".
وحذر الفايز "من مغبة استمرار هذه الانتهاكات، وطالب بوقفها وباحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني".
وشدد على أن المسجد الأقصى "هو مسجد خالص للمسلمين بكامل مساحته البالغة 144 دونما، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي السلطة الحصرية المسؤولة عنه وعن تنظيم الدخول إليه والإشراف على شؤونه".
وطالب الفايز المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته والتحرك للضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات المخالفة للوضع القائم والقانون الدولي.
ويتولى الأردن الإشراف على إدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وفق معاهد السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة بين البلدين عام 1994 .
ودعت حركة "حماس"، يوم الخميس، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، "للوقوف أمام مسؤولياتهما" تجاه المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وقالت الحركة في بيان: "ليعلم المحتل أن المسجد الأقصى ومدينة القدس هما قيمة مقدسة وثابت وطني لا يمكن السكوت طويلا على محاولات التدنيس والتقسيم والتهجير الحاصل فيهما".
وأضافت أن "الثمن الذي سيدفعه المحتل إذا ما واصل عدوانه سيكون كبيرا، وإن غدا لناظره قريب".
وحذرت حماس، إسرائيل "من مغبة الاستمرار في مخططاتها المشؤومة لتدنيس الأقصى وتهويده والسطو على أجزاء منه لتدعيه جزءا من هيكلها المزعوم؛ فباب الرحمة والمصلى المرواني ومصلى عمر ومسجد البراق وحائط البراق كلها أجزاء أصيلة من مسجدنا الحبيب".
والخميس، اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى، استجابة لدعوات جماعات متطرفة، بمناسبة حلول ذكرى ما تسميه إسرائيل "خراب الهيكل".
ويعد الخميس يوم صيام لدى اليهود المتدينين، لكن هذه الجماعات قالت إن بإمكان اليهودي شرب المياه بسبب الأجواء الحارة حال مشاركته باقتحام "الأقصى".
وكانت إسرائيل سمحت للمستوطنين باقتحام "الأقصى" منذ 2003، رغم الاحتجاجات المتتالية من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.