طالب قيادي في احتجاجات منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وحقوقيون إسرائيليون، يوم الخميس، تل أبيب بالتراجع عن بيع برنامج تجسس تقني لشرطة هونج كونج.
وذكرت صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، أنّ "القيادي باحتجاجات هونغ كونغ (جنوب الصين) الحالية جوشوا وونغ، دعا إسرائيل إلى التراجع عن بيع منظومة تجسس إلكترونية تنتجها شركة إسرائيلية، لشرطة هونج كونج التي تستخدمها للتجسس على المحتجين".
ونشر "وونغ" عريضة عبر صفحته على "فيسبوك" وقع عليها 37 حقوقيا إسرائيليًا، دعوا فيها وزارتي الجيش والاقتصاد بإسرائيل لمنع شركة "سيليبرايت" من تصدير منتجاتها إلى شرطة هونغ كونغ، والتراجع عن بيع نظام التجسس.
وجاء في العريضة أنّ "نظام التجسس الإسرائيلي ساعد باختراق 4 آلاف هاتف من مواطني هونغ كونغ، من بينهم (الناشط) جوشوا وونغ".
ومنذ يونيو/ حزيران الماضي، تشهد هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية سابقا، أسوأ أزمة سياسية منذ إعادتها إلى الصين عام 1997.
وتمثلت الأزمة في اندلاع حركة احتجاجية ضد محاولة حكومة الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ، كاري لام، تمرير مشروع قانون مثير للجدل، يقر تسليم مطلوبين إلى الصين، وهو المشروع الذي تم سحبه رسمياً في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
غير أن الاحتجاجات استمرت ونادت بمطالب جديدة، بينها مزيد من الإصلاح الديمقراطي، وإجراء تحقيق مستقل في مزاعم لجوء الشرطة إلى العنف المفرط خلال الاحتجاجات، وإطلاق سراح المحتجزين دون شروط، وعدم وصف الاحتجاجات بأنها أعمال شغب، فضلا عن إجراء انتخابات مباشرة على منصب الرئيس التنفيذي.