- عطا الله شاهين
- مرور عدم العدم ...
هنالك عدم ليس أنت عتمة تلفّك منذ زمن لا تشبهك أبحث عنك بمروري في عدم العدم اصغي لصداكِ في فراغ معتم يعود صداكِ إلى أذنيّ.. أسرُّ من سماع صوتك المرتد من جدران العدم أقول ها هي تمر مثلي في عدم العدم..
... رحلتِ من عتمة إلى عتمة دخلت دهاليز العدم كي تموتين بلا ألم لم تقولي لي بأنك راحلة إلى العدم أردتِ أن أنساك لأنك لا ترغبين في تعذيبي في البحث عنك.. ليس العدم يشبهك هكذا أرى من صدى صوتك..
من بوابة العتمة دخلتُ لأبحث عنك لأنني محتاج لدفئك فمروري في عدم العدم لا أراه عبثا فكيف سأجدك حين يسحقني العدم بعد زمن..
صدى صوتك فقط من يوقفني عن الولوج في عدم العدم فمروري في عتمة عدمية ليس هكذا بلا سبب مقنع أتدرين أنا عالق الآن بين جدران العدم وصدى صوتك من يسرّني ويمنحني أملا في العثور عليك بعد زمن..
أمر في العدم لكنني أقع في عدم آخر لا يشبهك فمرور عدم العدم فهل سأموت قبل أن تدفئيني بجسدك المرتعش ؟..
- لم تعدي تثيرينني بصمتك الصاخب..
لم تعدي مثيرة بصمتك الذي يجعلك امرأة جاذبة لي.. بت أتساءل لماذا تبتعدين عني كلما اقتربت منك ما سر انطفاء اثارتك فجأة..
أكثر ما يشدني نحوك كل يوم هي لغة جسدك الصامتة..
أنظر صوب عينيك كلنا دنوت منك لكنني أعجز عن حل لغز صمت عينيك تجلسين صامتة، وكأنك لا تعرفيني البتة.. فأنت لست أنت بنظراتك المريبة، التي تقطعني هنا بهدوء جنوني ..
لم تعدي مثيرة بصمتك .. تجلسين أمامي، ولا تتفوّهين بأية كلمة، وكأنك لا ترغبيني.. فلغة جسدكِ هي التي ترغمني على تعلقي بك رغم ابتعادك عني ..
فكل جسدك تثيرني، إلا شفتيك أراهما صامتتيْن فلغة جسدك تثيرني، وتجعلني أتقرب منك.. فلماذا تجلسين أمامي بصمتِ شفتيك لا أرى أي مبرر لموت اثارتك فلا تجعلينني أهرب منك إلى اليأس..
- للغة جسدكِ سرٌّ لانجذابي نحوكِ..
لم تعدي مثيرة بصمتك.. بت حائرا من ابتعادك عني، رغم قربي منك.. أكثر ما يشدني نحوك لغة جسدك الصامتة..
أنظر صوب عينيك وأعجز عن فهم عبوسك.. تجلسين صامتة، وكأنك لا تعرفيني فأنت لست أنت بنظراتك المريبة، التي تقطعني هنا بهدوء جنوني .. لم تعدي مثيرة بصمتك .. تجلسين أمامي، ولا تتفوّهين بأية كلمة، وكأنك لا ترغبيني..
فلغة جسدكِ هي التي ترغمني على تعلقي بك رغم ابتعادك عني .. فكل جسدك يتكلم، إلا شفتيك أراهما صامتتيْن فلغة جسدك تثيرني، وتجعلني أتقرب منك..
فلماذا تجلسين أمامي بصمتِ شفتيك؟..
- أراقب ظلك الذي لا يشبهك..
هناك ظل ليس أنت ضوء آتٍ من لامبة حمراء يبين جسدك
جسدك لا يشبهك البتة أراقب ظلك من بعيد تسكنين في حيز فارغ ليس الحيز يشبهك..
من باب حجرتك المفتوح أراقب ظلك باهتمام مجنون.. تقفين أمام المرآة صامتة ككل ليلة..
أصوات العشاق في شارع الشانزليزيه تثيرني لكنني مهتم بصمتك..
الضوء الآتي من اللامبة الحمراء لا تكشف ملامح وجهك من بعيد أراك بكل صخبك أشعر بأنك تعلمين بوجودي لكنك لا تقولين لي أية كلمات تدعونني فيها للدخول منذ زمن تسكنين هنا في حيز فارغ ينقصه الحب نوافذ حجرتك تسترها الستائر منذ أشهر، وكأنك لا ترغبين في رؤية الطبيعة لا أدري لماذا تبقين باب حجرتك مفتوحا؟
هل لأنك تعلمين بمجيئي لكي أراك بكل صمتك ها أنت تقفين أمام مرآتك كي تري كل فوضاك ألم تشتاقين للحب؟ فلماذا لا تتفوهين بأية كلمة حين أجن من صمتك ؟
تعلمين بأنني لن أدخل إلى داخل حجرتك دون إذنٍ منك تسكينين في حيز فارغ وتريدين العيش هكذا بلا حب اراقب ظلك في العتمة
المشوشة بضوء أحمر .. فالضوء لا يعكسك كما أنتِ..
لن أتنازل عن كبريائي لأدخل حجرة فيها امرأة صامتة تسكنين في حيز فارغ، ولا تريدين في دعوتي كي نعيش جوّا رومانسيا كوني واثقة لن أحبك كما أنت في وقوفك ليل نهار في حجرة مضاءة بسراج فأنا هنا لا أرى سوى ظلك..
فشارع الشانزليزيه يشبهه بفراغه من عشاق غادروه قبل طلوع الفجر سأغادر المكان حتى تبقين بصمتك في حيزك الفارغ، الذي لا يشبهك..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت