موجة غضب في بيروت من حذف مقطع للثورة من أغنية لبنانية شهيرة

أثار حذف مقطع للثورة من أغنية لبنانية شهيرة، في احتفالية عيد الجيش، موجة غضب واسعة في بيروت.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية، نظمت جمعية "لبناني وأفتخر" السبت حفلا بعنوان "كرمالك يا وطن" في منطقة نهر الكلب شمالي بيروت، برعاية قائد الجيش العماد جوزيف عون، بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الجيش اللبناني.

وأذاع الحفل أغنية "يا بيروت" للفنانة ماجدة الرومي، بعد حذف عبارة "إن الثورة تولد من رحم الأحزان"، ما أثار غضبا وانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد.

وتداول مغردون لبنانيون مقطعا مصورا يظهر الكورال المشارك في الحفل مستبدلاً عبارة "إن الثورة تولد من رحم الأحزان"، بتكرار عبارة "لا"، ما دفعهم لتدشين هاشتاغ (وسم) باسم المقطع المحذوف، لاقى تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة في لبنان، منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، على وقع أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 - 1990).

وقال المغرد اللبناني أدهم حسينية، عبر حسابه على تويتر: "من الضروري نعرف من صاحب الفكرة، لأن لا مخ (تفكير) ولا عقل ولا ذكاء ولا رؤية. و لا لا لا لا لا (في إشارة للمقطع المستبدل بالأغنية)".

فيما غرّد الكاتب اللبناني لوسيان بو رجيلي، عبر تويتر: "رح يضل (يظلوا) يجربوا (يحقروا) ويقمعوا ويسكتوا ويقتلوا الثورة. بس (لكن) الثورة فكرة وراسخة وما بتنقتل (لا تقتل) وبالنهاية لا بد رح تنتصر (ستنتصر)".

ودٌون حساب باسم "بول أبي هيلا" عبر تويتر قائلا: "قالتها ماجدة الرومي منذ ٣٠ عاما وما زالت تنتظر قيام بيروت من تحت ردمها. يبدو أن الذين أئتمنوا على قيام لبنان من أحزانه خافوا من سخط الشعب ومن ثورته يومَ قلب المقاييس وأوصل صوته إلى العالم".

ووجه الحساب ذاته، الحديث لساسة لبنان قائلا: "ارحلوا عن كراسيكم يا عديمي الشرف فالحرية لا تليق بكم".

كما استعان عشرات المغردين اللبنانيين بنشر نسخة أصلية لأغنية "يا بيروت" للفنانة ماجدة الرومي، تتضمن مقطع الثورة المحذوف.

وتستقر كلمات أغنية "يا بيروت" للشاعر السوري نزار قباني في وجدان الشعب اللبناني، إذ شدت بها الفنانة ماجدة الرومي لأول مرة عام 1988 أثناء الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990).

وبخلاف الأزمة الاقتصادية، يعاني لبنان من انقسام واستقطاب سياسي حاد، خاصة منذ تشكيل الحكومة الحالية برئاسة حسان دياب، في فبراير/ شباط الماضي، خلفا لحكومة سعد الحريري، التي استقالت في 29 أكتوبر/تشرين أول الماضي تحت ضغط الاحتجاجات.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات