أشارت تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، مساء الإثنين، إلى أن الخليّة التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في الجولان المحتل، الليلة الماضية، تابعة لمجموعات سورية محلية موالية لإيران، وغير تابعة لحزب الله اللبناني.حسب تقارير عبرية
وذكر محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل، أن الترجيحات بأن الإيرانيين يقفون خلف محاولة تنفيذ عملية التفجيرفي الجولان المحتل، تشير إلى أن العملية تأتي في سياق الرد على الغارات الجوية المنسوبة لإسرائيل على مواقع إيرانية في سورية.
هذا وادعى الجيش الإسرائيلي، العثور على سلاح وعدة عبوات ناسفة كانت جاهزة للتفجير على بعد 25 مترا من السياج الحدودي مع سورية، في الموقع استهداف الجيش الإسرائيلي لخلية في الجولان المحتل.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان صدر عنه أنه "جرت اليوم جولة في منطقة زرع العبوة الناسفة في جنوب هضبة الجولان متابعة لعملية إحباط محاولة زرعها".
وزعم أنه تم العثور في الجولة على سلاح بالإضافة إلى حقيبة وفي داخلها عدة عبوات ناسفة كانت جاهزة للتفعيل ضد قوات جيش الإسرائيلي على مقربة 25 مترًا من السياج الحدودي داخل الأراضي الإسرائيلية".
وأعلن الجيش الإسرائيلي الإبقاء على قواته "في منطقة هضبة الجولان في حالة تأهب مستمرة للتعامل مع التطورات المختلفة".
وذكر البيان أن قائد "فرقة الجولان" في الجيش الإسرائيلي اجتمع ظهر اليوم مع قائد قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "أندوف" في منطقة زرع العبوة الناسفة.
وأضاف أن قائد "فرقة الجولان" أكد أن "الجيش الإسرائيلي لن يسمح بالمساس بأمن مواطني إسرائيل وسيادتها وأنه يعتبر الدولة السورية مسؤولة عن كل ما يحدث في أراضيها".
وأرفق الجيش الإسرائيلي بيانه بصور من المكان أظهرت وجود حقيبة ظهر لا يمكن التأكد من محتوياتها بين الصخور، بالإضافة إلى صور جوية تظهر المنطقة التي شهدت الاستهداف الليلة الماضية، ومقطع مصور قال إنه يوثق عملية الاستهداف.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، إن "قوات الجيش رصدت خلية، وردت على الفور ومنعت وقوع حادث أمني"، وأضاف أن "القوات لديها كل الوسائل اللازمة لحماية السكان وإصابة أي شخص يحاول انتهاك سيادة دولة إسرائيل. وسيتم الرد على أي عمل إرهابي ينفذ من أي دولة ذات سيادة ضد إسرائيل في الوقت والمكان المناسبين". وشدد غانتس على "مواصلة رفع حالة التأهب، واستمرار تعزيز القوات في المنطقة الشمالية".
من جانبه، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة لكتلة الليكود البرلمانية: "بالأمس، أحبط الجيش الإسرائيلي محاولة تخريب على الجبهة السورية ورد أيضا على إطلاق نار معاد من قطاع غزة. وبالطبع، المسألة مع لبنان هي أيضا لا تزال مفتوحة. سنضرب أي شخص يحاول ضربنا".
يذكر أن حزب الله لم يعلّق على إعلان الجيش الإسرائيلي ونفى الأسبوع الماضي وقوع أي اشتباك.