حذرت الأمم المتحدة من "كارثة تمتد لأجيال" بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد على التعليم، في الوقت الذي تخطى فيه عدد الإصابات في أمريكا اللاتينية 5 ملايين شخص، أي ما يقرب من 30% من نسبة الإصابات عالمياً.
يأتي هذا التصريح، في وقت تشهد بعض الدول، خاصة الأوروبية، عودةً في ارتفاع حالات الإصابات بالفيروس، ما دفع بعضها لاتخاذ قيودٍ على المناطق التي تفشى فيها الفيروس من جديد، وهو الأمر الذي يجعل من العام الدراسي القادم في وضع المجهول.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنَّ العالم يمر حالياً بـ"لحظة فارقة" تتعلق بأطفاله وشبابه. وأضاف أن القرارات التي اتخذتها الحكومات خلال فترة الجائحة الخاصة بالتعليم سيكون لها تأثيرات دائمة على مئات الملايين وعلى آفاق التنمية في الدول لمدة عقود قادمة، بحسب ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية.
غوتيريش أضاف أيضاً أن المدارس أُغلِقَت في 160 دولة اعتباراً من منتصف يوليو/تموز؛ ما أثر في مليار طالب، بينما حُرِم 40 مليون طفل من التعليم ما قبل المدرسي. ويُضَاف ذلك إلى أكثر من 250 مليون طفل محرومين من التعليم حتى قبل الجائحة، ويخرج ربع طلاب المرحلة الثانوية فقط في البلدان النامية بمهارات أساسية.
هذا الأمر من شأنه أن ينعكس على التنمية من وجهة نظر غوتيريش، فقد أكد أن العالم "يواجه كارثة جيل ستقوض التنمية لمدة عقود، وستُفاقِم أوجه عدم المساواة الراسخة بالفعل"، وحذّر من تداعيات ثانوية "مقلقة للغاية" على تغذية الأطفال والمساواة بين الجنسين ومكافحة زواج الأطفال.