أعرب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن أسفه لما وقع في لبنان، وأكد ترامب استعداد الولايات المتحدة لتقديم المساعدة، وذلك بعد ساعات من انفجار مزدوج هائل في مرفأ بيروت أدى إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف، وقال إن عسكريين أميركيين شبهوا ما جرى بهجوم قنبلة.
وقال الرئيس الأميركي، في مستهل مؤتمره الصحفي اليومي بشأن جهود إدارته لمواجهة فيروس كورونا، يوم الثلاثاء، إن "انفجار لبنان يبدو وكأنه اعتداء رهيب".
وأوضح للصحفيين في البيت الأبيض "لدينا علاقة جيدة جدا مع شعب لبنان، وسنكون هنا للمساعدة".
وأضاف أن "المسؤولين العسكريين الأميركيين يعتقدون أن الانفجار في بيروت كان هجومًا وقنبلة من نوع ما".
وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قدم بدوره، تعازيه العميقة "إلى كل أولئك الذين تضرروا بفعل الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت.
وقال بومبيو في بيان له، "نتابع الوضع عن كثب ونقف مستعدين لمساعدة الشعب اللبناني كي يتعافى من هذه المأساة".
وأضاف بومبيو أن "فريقنا في بيروت رفع لي تقارير حول الدمار الشامل الذي أصاب مدينة وشعباً اعتز بهما، مما يشكل تحديا إضافيا في وقت يقع فيه لبنان في أزمة عميقة".
وختم بومبيو بيانه بأن الولايات المتحدة تتطلع إلى نتائج تحقيق الحكومة اللبنانية في الانفجار.
وقد أعلن وزير الصحة اللبناني مقتل 78 وإصابة 4 آلاف آخرين على الأقل من جراء الانفجار الضخم الذي ضرب المرفأ في العاصمة الثلاثاء، في وقت دفعت "الكارثة" رئيس الوزراء السابق، سعد الحريري، إلى القول: "بيروت تستغيث والإعصار الذي أصابها يدمي القلوب".
ووقع الانفجار عند الساعة السادسة عصراً، وهز العاصمة بالكامل وطالت أضراره كافة أحيائها حيث تساقط الزجاج في عدد كبير من المباني والمحال والسيارات، كما أفاد أشخاص في جزيرة قبرص المواجهة للبنان عن سماع صوت الانفجار أيضا.
وقال وزير الصحة، حمد حسن، خلال زيارته أحد مستشفيات بيروت للصحافيين، "هناك عشرات الشهداء وآلاف الجرحى جراء الانفجار".
وأضاف "إنها كارثة بكل معنى الكلمة"، داعيا إلى نقل الإصابات الطفيفة إلى مستشفيات ضواحي العاصمة، بعدما امتلأت مستشفيات بيروت بالجرحى.
وهز الانفجار، الأعنف من نوعه في بيروت منذ سنوات، الأرض، حتى أن بعض السكان اعتقدوا أن هناك زلزالا، وخرج الناس إلى الشوارع مذهولين تتساقط دموعهم وبعضهم مصابون بجروح يحاولون معرفة ما حدث لأقاربهم.
