يزور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الخميس، لبنان للقاء “كافة الفرقاء السياسيين”، بعد الانفجار الذي هز العاصمة بيروت وأسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص، كما أعلنت الرئاسة الفرنسية لوكالة فرانس برس.
ويلتقي ماكرون نظيره اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب، في وقت أعربت فيه فرنسا عن تضامنها مع لبنان وأرسلت معدات وأفرادا لمساعدة السلطات اللبنانية، وفق ما أكد الإليزيه.
يذكر أن فرنسا أبدت استعدادها لمساعدة لبنان في أعقاب الانفجار الضخم الذي وقع على مقربة من وسط بيروت وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة المئات.
وقال وزير الخارجية، جان إيف لو دريان، في بيان على تويتر، “فرنسا تقف دائما إلى جانب لبنان والشعب اللبناني، وهي مستعدة لتقديم المساعدة وفقا للاحتياجات التي تعبر عنها السلطات اللبنانية”.
- اجتماع طارئ لمجلس الوزراء اللبناني
وعقد مجلس الوزراء اللبناني، يوم الأربعاء، اجتماعا طارئا في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون، أكد فيه أنه سيكلف لجنة للتحقيق في الأسباب التي أدت لوقوع انفجار بيروت.
وبحث الاجتماع المستجدات في ضوء إعلان بيروت مدينة منكوبة ولدراسة وإقرار التوصيات التي رفعها المجلس الأعلى للدفاع.
وسبق الجلسة اجتماع بين الرئيس عون ورئيس الحكومة حسان دياب، بحثا فيه الأوضاع العامة والمستجدات.
ووجه الرئيس اللبناني، ميشال عون، بتوفير المساعدات لدعم المستشفيات والعائلات المتضررة.
وأضاف عون، في كلمة عقب جلسة مجلس الوزراء، “نناشد الدول للإسراع بمساعدتنا في علاج الجرحى وإصلاح الأضرار في مرفأ بيروت”.
وتابع مؤكدا “مصرون على السير في التحقيقات وكشف الملابسات في أسرع وقت ممكن”.
بدوره، طالب رئيس الحكومة حسان دياب جميع الوزراء المشاركة في خطة التعامل مع الوضع الراهن.
وأضاف دياب، أن “الأولوية الآن لعلاج المصابين وتعويض المتضررين وإصلاح المباني المدمرة”، وأن ما حدث بسبب انفجار بيروت “يصعب وصفه”.
وأوضح رئيس الوزراء، أن الخطوات التالية لمعالجة الأزمة ستتلخص في أولوية ملف التحقيق بشكل سريع، وتكثيف عمليات انتشال الضحايا والبحث عن المفقودين ومعالجة الجرحى والمصابين.
كما أضاف دياب أن الخطوات تشمل تأمين مأوى مؤقت لأصحاب المنازل المتضررة كليا، وإطلاق عملية سريعة لمسح الأضرار، إلى جانب صرف مساعدات عاجلة لإصلاح الأضرار الجزئية، وتأمين مساعدات عاجلة لترميم المنازل والمكاتب والمؤسسات المتضررة كلياً.
وقال دياب “اليوم نحن كلنا عمّال في ورشة عمل لمعالجة تداعيات الكارثة، وأتمنى على الجميع تقدير هذه الأيام الصعبة، وأن يكونوا بمستوى المسؤولية التاريخية والوطنية.. الناس لا ينقصها هموم وسجالات سياسية عقيمة”.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون تفقد موقع الانفجار الذي وقع أمس في مرفأ بيروت وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا وآلاف الجرحى.
ورافق الرئيس عون قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، وعدد من ضباط الجيش.
وقد تم تنكيس العلم اللبناني على مدخل قصر بعبدا حدادا على أرواح ضحايا انفجار مرفأ بيروت، بينما أعلن عون الحداد الوطني والإقفال لمدة 3 أيام.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون وصف الانفجار بأنه كارثة كبرى حلت بلبنان، مؤكدا ضرورة اتخاذ الإجراءات القضائية والأمنية الضرورية ومساعدة المواطنين ومعالجة الجرحى والمحافظة على الممتلكات، كما توعد بإنزال أشد العقوبات بالمسؤولين عن الحادث.