أعربت جامعة الدول العربية عن تضامنها مع لبنان، بعد وقوع انفجار هائل في مرفأ بيروت، أسفر عن سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى.
وأعرب الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، عن خالص تعازيه للبنان واللبنانيين إثر سقوط ضحايا جراء التفجير المروع التي هز العاصمة اللبنانية، وتمنى سرعة الشفاء للجرحى والمصابين.
ووقع الانفجار في مرفأ بيروت عصر الثلاثاء، نتيجة اندلاع حريق كبير في مخزن لمواد شديدة الانفجار مصادرة من سنوات.
وأدى الانفجار، بحسب وزير الصحة اللبناني حمد حسن، في إحصاء أولي مساء اليوم عن سقوط 135 قتيلا على الأقل و5 آلاف جريح، إلى جانب أضرار مادية جسيمة في المباني والممتلكات والسيارات.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت أن الأربعاء يوم حداد وطني على ضحايا الانفجار.
ودعا أبوالغيط، في بيان إلى "أهمية التضامن العربي والدولي مع الشعب اللبناني المنكوب في هذه الظروف الصعبة، متمنيا السلامة لهذا البلد العربي العزيز".
وطالبت الجامعة، بـ "سرعة استجلاء الحقيقة في شأن المسئولية عن وقوع التفجير والمتسببين فيه"، مشيرة إلى أن هذا التفجير "من شأنه بكل أسف مفاقمة تعقيدات الوضع اللبناني ورفع مستوى خطورة الأزمة المركبة التي يمر بها هذا البلد منذ فترة".
بدورها، أعربت مصر عن قلقها العميق إزاء الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت.
وعبر الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حسابه الرسمي على موقع "فيس بوك"، عن خالص التعازي والمواساة للبنان، حكومة وشعبا، جراء حادث الانفجار الأليم.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أن مصر تتابع هذا التطور بكل الاهتمام وتجري الاتصالات اللازمة للوقوف على تفاصيل الأمر.
وأشارت إلى أن مصر "تبحث في كيفية مساعدة لبنان الشقيق في هذا الظرف الدقيق".
من جهته، أبدى الرئيس العراقي برهم صالح "تضامن العراق مع لبنان في محنته الحالية".
وأجرى صالح، اتصالا هاتفيا مع نظيره اللبناني ميشال عون إثر الانفجار، عبر خلاله عن تضامن العراق حكومة وشعباً مع لبنان ووقوفه إلى جانب شعبه الشقيق، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.
بينما أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، استعداد بلاده للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في محنته.
وقال الكاظمي، في بيان "نعرب عن تضامن العراق، حكومة وشعبا، مع شعب وحكومة لبنان، على خلفية الانفجار الذي شهدته العاصمة اللبنانية بيروت".
وأعرب عن أمله في أن يتمكن الشعب اللبناني من تجاوز المحنة التي ألمت به، وتمنى الشفاء العاجل لجرحى الحادث الأليم.
أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فقد أكد وقوفه وتضامنه مع القيادة اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقدم الرئيس عباس، تعازيه الحارة إلى القيادة اللبنانية والشعب اللبناني في ضحايا الانفجار، متمنيا لهم الرحمة، وللجرحى الشفاء العاجل.
وعبر عن استعداد فلسطين لتقديم كل المساعدة المطلوبة للأشقاء في لبنان.
كذلك أعلنت الحكومة اليمنية تضامنها مع لبنان، وعبرت وزارة الخارجية في بيان عن خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.
وفي سوريا، فقد بعث الرئيس بشار الأسد برقية إلى نظيره اللبناني ميشال عون، أكد فيها وقوف بلاده إلى جانب لبنان الشقيق والتضامن مع شعبه المقاوم.
وقال الأسد، في برقيته حسب وكالة الأنباء السورية، "آلمنا كثيراً الحدث الجلل الذي وقع في مرفأ بيروت وخلف عدداً كبيراً من الضحايا والجرحى."
وأكد ثقته في قدرة لبنان على تجاوز آثار هذا الحادث المأساوي، وإعادة بناء ما نتج عنه من أضرار في أسرع وقت ممكن.
كما أجرى أمير قطر تميم بن حمد اتصالا هاتفيا مع الرئيس ميشال عون، أعرب خلاله عن تعازيه في ضحايا الانفجار، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وأعرب عن تضامن قطر مع لبنان واستعدادها لتقديم كافة أنواع المساعدة اللازمة، حسب وكالة الأنباء القطرية.