- كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
اهتزت بيروت فارتجفت قلوبنا ، نزفت بيروت فنزفت قلوبنا ، صرخت بيروت ألماً فأوجعت قلوبنا ، بيروت عروسة العواصم تلبس السواد حداداً وحزناً علي مصابها الجلل ، فأدمت قلوبنا لأنها في قلوبنا نبضاً وحباً عشقاً وثورة ،
آآه يا بيروت يا وجعنا النازف ، كيف هنتي عليهم وتآمروا عليكِ وقتلوا فيك الابتسامة ومزقوا جسدك أشلاء وأراقوا دمك علي الطرقات ؟؟؟
من هؤلاء الأوغاد الذين تجرأوا علي دمك الطاهر وحولوا نورك إلي ظلام وحجبوا عنك الشمس ليغرقوكِ في ظلامهم وظلمهم ،
من هؤلاء الحاقدون الذين تقاسموا أشلاءك ليتاجروا بها وحولوكِ إلي عزبة خاصة بهم يستثمرون بآلامك ووجعك حتي مزقوكِ ودمروا كل أشياءك دون رحمة ،
لا تحزني يا بيروت ، فليس أول الجرح وكثيراً حاولوا وحاولوا ولم ينالوا منكِ ، فانتفضي كعادتك وعودي اشد وأقوي، كطائر الفنيق اخرجي من تحت الرماد لتنطلقي من جديد ، وتقهري الأعداء وأعوانهم ، عودي للفرح يا بيروت ففرحك يوجعهم ، فأوجعيهم أكثر وأكثر ،
امسحي دموعك يا لبنان ، وامسحي الغبار عن وجه بيروت ليعود الي الاشراق كما كان ، لا تهتزي ولا تنكسري وكوني قوية متماسكة صابرة قادرة بكل إرادة علي التحدي والانتصار علي أعداء الداخل والخارج وإفشال كل مخططاتهم ومؤامراتهم ،
فالعدو الصهيوني حاول ومازال يحاول للنيل من لبنان وكسر إرادته ، وفي كل مرة كان يفشل خائباً ، ولا ولم يستطيع تغيير الوعي الوطني الراسخ للشعب اللبناني الرافض للاحتلال وكل أدواته ،
ومهمها حاولوا فسيفشلون ، وسيبقي لبنان حراً أبياً شامخاً يأبي الانكسار أو المهادنة والاستسلام ،
أيادي الاحتلال المجرمة تأبي إلا أن تقتل أطفالنا وشبابنا وشيوخنا ونساؤنا وتمزق أوطاننا ، وعملاء الاحتلال وأدواته بكل مسمياتها وعماماتها السوداء والبيضاء وبدلها الفاخرة وربطات عنقها تنخر بجسد الوطن لينهار ، العملاء يضعفون الوطن لتقوية أحزابهم وجماعتهم وامتيازاتهم وطائفتهم وأجنداتهم ،
يخدمون الاحتلال إما عن علم أو بغباء ، فحينما تتغلب مصلحة الحزب والطائفة والجماعة والمحاصصة علي حساب الوطن فاعلم أن العدو هو المستفيد ،
ولمعرفة حقيقة انفجار بيروت ، فتشوا خلف الاحتلال الصهيوني وأدواته وعملاءه ، وتذكروا تهديدات نتنياهو مؤخراً ، ولا تنسوا التفجيرات في طهران وسوريا ، وانظروا من المستفيد من هذه الجريمة ،
وتابعوا تغريدات وتصريحات ترامب ،
واعلموا أن هناك عدو لا ينام وكل حلمه تدميركم وتمزيق أوطانكم ،
من فلسطين الجريحة ومن أرض غزة النازفة سلام لبيروت وأهلها ، قلوبنا معكم ، لبنان ينزف من قلوبنا ، وقلوبنا موجوعة لأجلكم ، حماك الله يا لبنان ،
وكل التحيات لشعبنا الفلسطيني عامة وخاصة لأهلنا اللاجئين الفلسطينيين بمخيمات الشتات بلبنان علي وقفتهم الشجاعة ومساندتهم لإخواننا وأهلنا اللبنانيين في محنتهم ، وسنبقي شعب واحد ودم واحد ووجع واحد وجرح واحد ، فلبيروت في قلوبنا عشق ثورة وانتماء راسخ ،
6-8-2020
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت