فلسطين للدراسات: تزايد الإصابات بكورونا بين الأسرى يدق ناقوس الخطر وندعو لتحرك عاجل

حذر مركز فلسطين لدراسات الأسرى من الخطر الشديد المحدق بالأسرى نتيجة فيروس كورونا وتزايد أعداد الأسرى المصابين بالمرض نتيجة استهتار الاحتلال بحياة الاسرى، ودعا لتحرك عاجل لإنقاذ الأسرى من الموت المحقق .

وقال المركز أن أعداد الأسرى او الذين تحرروا وتبين أنهم مصابون بالفيروس ارتفع اليوم الى 8 أسرى، بعد الإبلاغ عن إصابة أسيرين جدد، بينهم 6 لا زالوا داخل السجون، وكان الأسيرين "محمد الحزين"  من مخيم قلنديا ، و" نور الدين صرصور" قد تحررا وبعد الفحص  تبين أنهم يحملون الفيروس من داخل سجون الاحتلال .

 الباحث رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز قال ان حياة الأسرى مهددة في حال استمر استهتار الاحتلال وعدم تنفيذ إجراءات الوقاية والحماية بشكل حقيقي وواقعي وليس مجرد ادعاءات لتضليل الرأي العام .

وأضاف أن ارتفاع اعداد الاسرى المصابين بكورونا بشكل مستمر يؤكد أن حياة الاسرى في خطر وأن انتشاره بشكل واسع بين الاسرى في السجون وليس حالات فردية، هو امر قريب جداً وبات في حكم المؤكد إذا استمر الاحتلال بنفس السياسة التي يعامل بها مع هذه القضية .

واشار الاشقر الى أن أجساد الاسرى وخاصة الذين امضوا سنوات طويله داخل السجون تعرضت خلال تلك السنوات للتهالك ونقص المناعة نتيجة عدم توفر متابعة صحية او علاجات مناسبة للأمراض التي عانوا منها خلال سنوات اعتقالهم ، مما جعل أجسامهم ضعيفة ولا تتحمل فيروس كورونا .

واستطرد  الأشقر " أن كارثة حقيقة ستحدث في السجون لو لا قدر الله انتشر الفيروس بشكل كبير داخل السجون، لان هناك أعداد كبيرة من الأسرى تعانى من أمراض مختلفة بما فيها الخطيرة، وهؤلاء يعانون من مناعة ضعيفة، ولن تستطيع أجسامهم مقاومة المرض اضافة الى استهتار الاحتلال بحياتهم وعدم تقديم رعاية طبية لهم .

وحمَّل الأشقر سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الاسرى وخاصه المرضى وكبار السن كونهم الاكثر تضرراً في حال وصول الفيروس للسجون لان مناعتهم ضعيفة

وطالب الاشقر بتدخل دولي عاجل وإرسال وفد طبي من منظمة الصحة العالمية، للاطلاع على حقيقة اصابه الاسرى بكورونا، ووضع حد لاستهتار الاحتلال بحياتهم، كما طالب بالضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الاسرى المرضى وكبار السن الذين يتعرضون لخطورة حقيقية على حياتهم .

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة