نشرت صحيفة جيروزاليم بوست وعدة مواقع إسرائيلية يوم الأربعاء تصريحات غاضبة للوزيرة الجديدة "أوريت هاكوهين" ( أزرق أبيض) التي تسلمت وزارة الشؤون الإستراتيجية خلفاً للوزير جلعاد أردان (ليكود) تضمنَت هُجوماً عنيفاً على "شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين" التي تنظم هذا الأسبوع بالتعاون مع عشرات القوى والمنظمات حول العالم حملة "أيام المقاومة" في العديد من المدن الأمريكية والكندية والأوروبية والتي جاءت استجابة للنداء الذي أطلقته الشبكة في الذكرى الـ 48 على استشهاد الأديب الفلسطيني غسّان كنفاني.
وقالت هاكوهين " من غير المعقول أن تحظى منظمة إرهابية مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحفاوة دافئة في مدن رئيسية حول العالم وهي تتغطى تحت ستار هذه المنظمة المَدنيّة " فيما أشارت الصحيفة أن "صامدون" تدافع عن قيادات الإرهاب في السجون كالأمين العام للجبهة أحمد سعدات وأنها "منظمة على علاقة وثيقة بالجبهة الشعبية".
ونقلت الصحيفة عن الوزيرة هاكوهين قولها إن وزارة الخارجية أبلغت الممثلين الأجانب في إسرائيل حول طبيعة هذه المسيرات والمظاهرات التي يجري تنظيمها بين 7 – 9 أغسطس، مشيرة الى "تعميم صدر بذلك جرى توزيعه على السفارات الاسرائيلية في المدن التي تجري فيها مثل هذه التحركات" بحسب الصحيفة.
واعتبرت وزارة الشؤون الاستراتيجية أن الخطاب الذي تُقدمّه "صامدون" وحلفائها في العالم لا يقتصر على "رفض خطة الضم" بل أنها تدعو في مظاهراتها ونشاطاتها إلى إزالة إسرائيل وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر كما فعلت في نيويورك وغيرها من المدن في الأول من يوليو تموز الماضي حيث جرى تنظيم مظاهرة جماهيرية حاشدة في ضاحية بيردج بمدينة بروكلين – نيويورك هي الأكبر منذ فترة الانتفاضة الثانية.
وذكرت الصحيفة أن "صامدون" لا تكتفي بمثل هذه الحملات المناهضة لإسرائيل بل تقوم على تنظيم ندوات إلكترونية دورية تناولت قضايا مثل القدس وحركات المقاطعة العربية والدولية في إشارة إلى سلسلة "البديل الثوري" التي تنُظمها شبكة صامدون بالتعاون مع العديد من القوى والمراكز الشبابية في مخيمات لبنان وفلسطين لمحتلة والولايات المتحدة وأوروبا.
وتشير مصادر فلسطينية مطلعة أن وزارة الشؤون الاستراتيجية التي جرى تأسيسها لمحاربة حركات المقاطعة وتشويه صورة حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني هي "وزارة فاشلة" كما أن الوزيرة الجديدة التي تسلمت مهامها مؤخراً "لن تنجح في كبح النشاط الفلسطيني في الخارج"
وأفادت المصادر أن "الوزيرة هاكوهين تكرر نفس الاسطوانة المشروخة لسلفها جلعاد أردان الذي سيتسلم منصبه الجديد ممثلا لكيان الاحتلال في الولايات المتحدة، وأن اتهام شبكة صامدون ومحاولة ربطها بالجبهة الشعبية وقوى المقاومة الفلسطينية تعبر عن فشل الاستراتيجية الصهيونيّة خاصة وأن النشاط الذي يجري تنظيمه يأتي تأييدًا علنياً للمقاومة الفلسطينية وتحت شعار العودة والتحرير".