استنكر عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، ادعاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بأن سياسة المشاركة مع الصين التي اتبعتها إدارات أمريكية متعاقبة قد فشلت.
قال وانغ خلال مقابلة مع وكالة أنباء "شينخوا"، إن هذا الادعاء مجرد إعادة لعقلية الحرب الباردة.
أضاف وانغ أن هذا الادعاء يغض النظر عن كل ما تم تحقيقه في العلاقات الصينية-الأمريكية خلال العقود الماضية، ويظهر تجاهلا للعملية التاريخية وعدم احترام للشعبين الصيني والأمريكي.
قال وزير الخارجية إن هذا فيروس سياسي يشكك فيه وينتقده الشعب الأمريكي والمجتمع الدولي، لأسباب مفهومة.
وأضاف الوزير أنه خلال العقود الأربعة الماضية، امتدت أيدي قادة الصين والولايات المتحدة بالمصافحة عبر المحيط الهادئ الشاسع، مشيرا إلى أن ما جعل هذا ممكنا هو التزام البلدين بمبدأ الاحترام المتبادل والسعي للتوصل إلى أرضية مشتركة وتنحية الخلافات جانبا.
واستطرد وانغ أنه خلال الـ40 عاما الماضية ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، عملت أجيال صينية وأمريكية عديدة معا لدعم العلاقات الصينية-الأمريكية.
وذكر وانغ أنه نتيجة لهذا، أصبحت العلاقات الثنائية واحدة من أكثر العلاقات المتداخلة في العالم بمجالات تعاون أوسع ومصالح مشتركة أكثر شمولا. "لا أحد يستطيع أن ينكر هذه الحقائق".
ومنذ 40 عاما، ومع اختلاف الصين والولايات المتحدة تماما في النظام الاجتماعي وأشياء عديدة أخرى، لم تؤثر هذه الاختلافات على التعايش السلمي والتعاون متبادل الربح بين البلدين، ويجب ألا تؤثر على العلاقات الثنائية في المستقبل.
أكد وانغ أنه من غير الضروري ومن غير الممكن أن يغير الجانبان بعضهما البعض. "وبدلا من ذلك، يتعين علينا احترام الاختيار الذي يتخذه كل شعب بشكل مستقل".
قال وانغ إن الإنجازات الكبيرة التي حققتها الصين خلال العقود الماضية أظهرت أن طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية يتناسب مع الصين وعاد بالنفع على العالم أيضا.
وتابع قائلا إن الصين سوف تواصل السعي للتنمية والتقدم لتلبية رغبة شعبها وتحقيق إسهامات جديدة وأعظم للبشرية.
وأضاف الوزير أن "أي أحد يحاول عرقلة هذه العملية لا يمكن إلا أن يفشل في النهاية".