- عطا الله شاهين
من شاهد حجم الدمار من انفجار بيروت يوم أمس يدرك كم عدد الشهداء، الذين سقطوا من قوة انفجارالشبيه بانفجاري هيروشيما وناغازاكي، فالدماء سالت على مرفأ بيروت، وسكانها شعروا بقوة الانفجار العنيف، الذي هزّ لبنان، فبيروت من هذه الكارثة نراها تبكي دما ..
الصدمة ما زالت على وجوه اللبنانيين من مشاهد وقوع الانفجار .. الجرحى بالآلاف، وعدد الشهداء وصل إلى مائة شهيد، وربما العدد سيكون مرشحا بالارتفاع، جراء الاصابات الخطيرة في صفوف الجرحى .. فلا شك بأن ما حصل يوم أمس في مرفأ بيروت شيء لا يصدق، فالانفجار أتى على المرفأ وحاوياته وبناياته، وتتطاير زجاج العمارات المجاورة، وأوقع جرحى بالشوارع، وراحت شوارع ليروت تسيل دما من أناس تعرضوا للاصابات، جراء انفجار شبيه بانفجار نووي فالصور أظهرت قوة هذا الانفجار المشرومي المخيف، فمن يرى بيروت الآن فلا يصدق من هول الكارثة، التي حلّت على بيروت، تلك المدينة المتربعة على البحر المتوسط تلك المدينة التي حضنت الفلسطينيين وما زالت تحضنهم ..
فما أفظع هذا الدمار الذي نراه من على شاشات الفضائيات، التي تنقل صوراً لدمارٍ مهول.. لا يمكن للعقل أن يتخيل ما يراه في بيروت ..
فبيروت الان تبكي دما، والحزن يخيم على لبنان، فلا يصدق ما حدث بالأمس من انفجار هز لبنان، وسادت حالة الهلع بين سكان بيروت، الذين لم يصدقوا ما شاهدوه من دمار لمدينتهم الجميلة، فلا يمكننا سوى أن نتعاطف مع أخوتنا اللبنانيين في محنتهم هذه ونعزيهم بشهدائهم الذي سقطوا، ونحزن لما أصابهم من حدث كارثي حلّ عليهم ..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت