- بقلم : شاكر فريد حسن
العنف، القتل، والاجرام، هذه هي العناوين الرئيسية والموضوعات الأساسية التي باتت مطروحة على اجندتنا اليومية، وقلبت حياتنا رأسًا على عقب.
فبعد أن كنا مجتمعًا مضربًا في القيم والاخلاق والتعاضد والتكاتف والتكافل والعطاء والتضحية والتطوع، أصبحنا نبكي على واقعنا البائس، ونتوق لماضينا الجميل، ونتساءل : هل من خلاص؟ وهل سننعم من جديد بالهدوء والطمأنينة والصفاء الذهني؟ وهل تعود أيام المحبة والوئام والفرح ونمارس حياتنا بشكل طبيعي كما يليق بنا كمجتمع مدني حضاري..!
لم تعد حياتنا كما كانت يومُا، فانتماءاتنا هي للعائلة والطائفية والعشيرة والمذهب والحزب والعصابات المتكاثرة والنابتة كالفطر في مجتمعنا.
إننا بحاجة إلى تفكير جديد، وثقافة جديدة، تدعو لنشر وتأصيل القيم الجميلة واستعادة قيم الحب والمحبة والتسامح واحترام الرأي الآخر. وهذا يتطلب مراجعة ذاتية ومكاشفة حقيقية لما آل إليه وضع مجتمعنا من تقهقر وتدهور وتفكك ومصاعب الحال ومن أزمة قيمية وأخلاقية، والعمل على وضع تصور مستقبلي للتغيير المجتمعي.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت