شهد شهر آب 2020 انخفاضا ملحوظا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" ما مجموعه 20 انتهاكا فقط (4 انتهاكات اسرائيلية و13 انتهاكا ارتكبتها جهات فلسطينية، و3 انتهاكات ارتكبتها شركة فيسبوك) وذلك مقارنة بـ 59 انتهاكا شهدها شهر تموز الذي سبقه معظمها (48 انتهاكا) ارتبكبها الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي هذا التذبذب (صعودا وهبوطا) في عدد الانتهاكات بين شهر وآخر في الاراضي الفلسطينية، كنتيجة لاجراءات الاغلاق التي تفرضها السلطة الفلسطينية ضمن جهودها لمكافحة تفشي وباء كورونا، وكنتيجة مباشرة لغياب او محدودية الانشطة الميدانية الفلسطينية التي عادة ما تشهد عمليات قمع واعتداءات تستهدف وسائل الإعلام والصحفيين اثناء تغطيتها، كما كان حدث خلال شهر حزيران الذي شهد سلسلة من انشطة واحتجاجات فلسطينية سلمية استقطبت وسائل الاعلام وتخللها عمليات قمع واعتداءات اسرائيلية واسعة استهدفت الصحافيين/ات.
الانتهاكات الاسرائيلية:
تراجعت الانتهاكات الاسرائيلية خلال شهر تموز بشكل كبير، وانخفضت من 48 اعتداء خلال حزيران الى 4 اعتداءات فقط خلال الشهر الماضي تموز، وذلك بسبب غياب الفعاليات الفلسطينية الميدانية.
وانحصرت الاعتداءات الاسرائيلية هذا الشهر باصابة ثلاثة صحافيين اثناء تغطيتهم فعاليتين سلميتين، واحتجاز صحفي رابع دون واستجوابه بعد تقييده لعدة ساعات اثناء عودته الى منزله دون اي سبب.
وطالت هذه الاعتداءات الصحافيين: يوسف سركجي ( اصابة بقنبلة غاز مباشرة في رجله اليسرى)، بكر عبد الحق و سامر حبش (اختناق جراء استهدافهما بقنابل الغاز بينما كانا في بث مباشر)، قيس ابو سمرة (احتجاز واستجواب).
الانتهاكات الفلسطينية:
سجلت الانتهاكات الفلسطينية ارتفاعا طفيفا خلال شهر تموز مقارنة بالشهر الذي سبقه، حيث بلغت 13 انتهاكا (مقارنة بـ 9 انتهاكات خلال حزيران).
وكما الشهر الذي سبقه فان معظم الانتهاكات الفلسطينية وقعت في قطاع غزة حيث سجل 12 انتهاكا في القطاع، وانتهاك فلسطيني وحيد في الضفة.
وتندرج معظم هذه الانتهاكات ضمن الاعتداءات الخطيرة على الحريات الاعلامية وفي مقدمتها منع قناتي العربية والحدث من العمل في القطاع وتوقيف واعتقال اربعة صحافيين.