موقف حماس من التضييقات على الإخوان المسلمين في الأردن

بقلم: رامي عبدالله

  • رامي عبدالله

يُتابع قياديّو حماس المستجدّات السياسيّة في الأردن عن كثب، خاصّة منذ اتخاذ إجراءات قضائيّة لحظر جماعة الإخوان المسلمين. لم تكن حماس مرتاحة لهذا القرار، وقد كان هذا واضحأً في تصريحات بعض قياداتها الذين أنكروا هذه الخطوة السياسيّة.
 مؤخّراً انفجرت أزمة بين الحكومة الأردنية ونقابة المعلّمين المحسوبة على الإخوان المسلمين، وقد عبّرت حماس عن قلقها من الإجراءات القاسية التي اتخذتها الأردن في حقّ نقابة المعلّمين.
قبل بضع أسابيع، شرعت الأجهزة القضائية في الأردن في إجراءات حل أو حظر جماعة الإخوان المسلمين. في الأثناء، تتجدّد الأزمة السياسيّة بين نقابة المعلمين والحكومة في الأردن، وفيما تبدو الأزمة ظاهرياً راجعة للقضايا المالية والفنية والمعنوية، فإنّ الحقيقة التي يدركها أغلب المتابعين للشأن الأردنيّ عن كثب أنّ القضيّة لها أبعاد سياسيّة قويّة.
 وقد امتدت هذه الأزمة لقرابة السنة وتحديداً منذ سبتمبر 2019، والآن يتّجه مفتعلوها إلى التصعيد، ما جعل فرضيّة تسييس الأزمة قائمة وبقوّة، خاصّة مع الحضور القويّ للإخوان المسلمين في هذه النقابة.
من داخل حماس، أفادت بعض المصادر المقرّبة من صالح العاروري وبعض القيادات النافذة داخل الحركة، أنّ قيادة حماس ترفض الحديث عن الشأن الأردنيّ الداخلي أمام أجهزة الإعلام، ويُقصد هنا تحديداً يحيى السنوار والمقرّبين منه، الذين لم يجدوا مانعاً في انتقاد الحكومة الأردنيّة علناً. تُريد القيادة في حماس الحفاظ على مصالحها المشتركة مع الأردن، لاعتبارات تاريخية وجغرافية وسياسيّة متشعّبة، لذلك يرى غالبية القيادات داخل الحركة أنّه من غير المناسب الآن انتقاد الحكومة الأردنية علناً.

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت