دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) الجهات المانحة لشمول لاجئي فلسطين في خطط الاستجابة الطارئة للبنان.
وقالت الأونرو في بيان لها، يوم الأربعاء، إنها "تشعر بالحزن العميق على حالات الوفاة التي تسبب بها الانفجار المريع يوم 4 آب والذي حصد أرواح اثنين من لاجئي فلسطين من جملة الضحايا الآخرين. وفي الوقت الذي لا تزال فيه قائمة الوفيات في ازدياد، فكذلك يرتفع عدد البنايات والأعمال التجارية والمدارس والمراكز الصحية المتضررة في أرجاء واسعة من العاصمة اللبنانية."
وأضافت في بيانها "تستمر العمليات اليومية لمكتب الأونروا في لبنان في الوقت الذي تقدم فيه الوكالة الدعم لجهود الإغاثة على النطاق الأوسع في أعقاب الانفجار، والأمثلة على ذلك تشمل قيامها بإتاحة مستودعاتها لعاملي المساعدة الآخرين لغايات تخزين الأدوية والمستلزمات الإنسانية الأخرى."
وجاء في البيان "حيث أن لاجئي فلسطين هم من بين المجتمعات الأشد عرضة للمخاطر في لبنان، فإن الأونروا تدعو المجتمع الدولي لضمان أن المساعدة لهم متضمنة في الاستجابة الطارئة الفورية وفي الخطط طويلة الأجل لدعم لبنان."
وقال مدير شؤون الأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني في هذا الخصوص: "علينا أن نساعد لاجئي فلسطين في لبنان على تجاوز عاصفة أخرى يمكنها أن تدفعهم أكثر نحو حافة اليأس".
ويعاني لاجئو فلسطين في لبنان بشكل منتظم من قيود مفروضة على حقهم في العمل وفي امتلاك الممتلكات. وحسب البيان " فإن غالبية لاجئي فلسطين الموجودون حاليا في البلاد والبالغ عددهم 200,000 شخص يعيشون تحت مستوى خط الفقر، وازداد وضعهم سوءا جراء الأزمة الاقتصادية العميقة والتدابير التقييدية التي فرضتها جائحة كوفيد-19."
وتعد الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية التي تقدمها الأونروا شريان حياة بالنسبة للاجئي فلسطين ومصدرا رئيسا للاستقرار في لبنان.
وتشكل تلك الخدمات عنصرا فريدا يمكن التنبؤ بفعاليته بالنسبة للاجئي فلسطين، وبالرغم من أن التحديات المالية التي دأبت الأونروا على مواجهتها في السنوات القليلة الماضية قد أضعفت ذلك الإحساس بالقابلية على التنبؤ وأضافت المزيد على الكرب الذي يعيشونه.وفق البيان
وتابع كوردوني "إن الحاجة الأكثر إلحاحا بالنسبة للأونروا تتمثل في أن تكون قادرة على مواصلة معونتها النقدية لكافة لاجئي فلسطين في لبنان والتي تقدر بحوالي 10,6 مليون دولار من أجل الجولة القادمة التي تأمل الوكالة أن تبدأ في الخريف."
وقال كوردوني: "إن الأموال التي نسعى لجمعها تعد مبلغا زهيدا من أجل التخفيف من الصعوبات على مجتمع يعاني من كرب شديد ومن أجل المساهمة في إحساسه بالأمن وبالاستقرار الكلي في البلاد"، مضيفا بالقول: "في الأيام القليلة القادمة، شهدنا أفعالا تضامنية مشجعة من لاجئي فلسطين تجاه مجتمعهم المستضيف، وذلك بقيام متطوعين بالمساعدة في جهود الإغاثة وفي تنظيف الأنقاض. إنهم جزء من الوضع في لبنان وأية خطة إغاثة شاملة ينبغي أن تستجيب لاحتياجاتهم".