- عطا الله شاهين
- لا أدري لماذا فررتِ مني للعدم؟ ...
هنالك عدم يشبهك بصمتك .. عتمة كون تخفيك عني في عدم بهروبك اللا مبرر.. سؤال أردده كلما أنظر إلى صورتك المعلقة على حائط رطب، لماذا فررتِ مني للعدم؟ اصغي لصداكِ الصامت في حُلْم متقطع تشوّشه صور فرارك المجنون مني، رغم أنك كنتِ تحبّينني.. يعود صداكِ إلى أذنيّ وأنا أنظر إلى صورتك التي تأكلها حجرة رطبة.. أسرُّ من تذكري لمشاغباتك في الحُبّ.. أقول ها هي مختبئة في عدم وكأنها فرت مني للأبد .. ... لا حُبّ يأتيني من عدمك .. فررت مني ذات عتمة دون سبب مقنع، واختفيت في العدم.. لماذا فررت مني للعدم، رغم رومانسيتي معك؟ لن أبحث عنك في العدم البتة سأظل أتذكر حبك وأبكي على فقداني لامرأة سرّتني بهمساتها المشاغبة في عتمات لا تشبهها..
- بيروت أنت تبهرينني بجَمَالِكِ
يا بيروت أنت ستبقين عروس البحر.. لن ينالوا منك.. ستهزميهم على شواطئك.. رغم دمار مرفأك، فأنت ستبقين أجمل المدن.. فانت يا بيروت تبهرينني بجمالك.. فما أروع صمودك، عندما انهزم المحتلّون في شوارعك، وعادوا مهزومين. فيا بيروت لم يهزمك أي أحد..فأنت قوية بأهلك.. تبهرينني بجمالك الذي يمنحك قوة..
فلا تحزني يا عروس البحر فكل شيء سيرمم.. سيعود مرفأك جميلاً أنت حزينة يا بيروت على شهدائك، الذين استشهدوا على أرضك، فنقول لك: أنت كل الحضن الدافئ لشعبك نحزن مثلك على ما حل بك من دمار.. فأنت المدينة التي يحبّها الفلسطينيون لأنك تحتضنينهم بكل حُبّ.. ستبقين أجمل المدن يا بيروت وجَمَالك ما زال يبهرني..
- بيروت أنتِ أجمل المدن
كم تمنيت أن أزورك يا بيروت، ولكنني لم أزرك، رغم أن رغبتي لزيارتك لم تمت.. فعيناي ترغبان في رؤية صمودك يا أجمل المدن، فأنتِ المدينة التي احتضنتِ، وما زلت تحتضنين الفلسطينيين، الذين يحبونك، فيا بيروت أنت قوية بلبنانيتك وبعربيتك.. فاللبنانيون غاضبون على ما حلّ في مرفأك الجميل من دمارٍ، ورغم كل هذا فما زلت أنتِ أجمل المدن..
فيا بيروت لا تحزني، فأهل لبنان معك بمحنتكِ.. فيا عروس البحر المتوسط البسي ثوبك الأبيض بعد الحداد على أرواح شهدائك.. فما أجملك يا مدينة تعانقين البحر منذ الأبد..
أنا كغيري حزين، لأنني لم أتمكن من زيارتك، رغم توقي لزيارة شواطئك وجبالك.. فأنت ما زلتُ أراك أجمل المدن، لأنك ما زلت قادرة على حضن كل اللبنانيين والفلسطينيين.. فيا بيروت يأ أجمل المدن ها نحن نحزن على جرحك، الذي ما زال ينزف، فلا تحزني، فأنت ستبقين أجمل المدن يا عروس البحر المتوسط، فأنت أجمل المدن كنتِ وستبقين للأبد..
- اشتياق جنوني لهمساتك في العتمة..
هنالك عتمة تنقصها همساتك.. عتمة تلفّك بلونها الجذاب، لكنها تشبهك بهدوئها أنتظرك في حجرة معتمة في مكوثي الذي أراه أبديا.. اشتاق لسماع همساتك بجنون في العتمة.. لا أحب سماع همساتك عن بعد! أنتظر أي شيء منك لتبددي مللي في عتمة سرمدية.. أقول لربما تريدين مباغتتي أن أدري بمجيئك الهادئ ...........
فررتِ من عتمة إلى عتمة سرتِ في سماءات العتمة كي تعذّبيني لزمن من انقطاع همساتك أحيانا.. لم تقولي لي بأنك تشتاقين لهدوئي الصاخب في العتمة.. هكذا أنا اشتاق لهمساتك بجنون في عتمة أراها أبدية لا تبدو لها أية نهاية قريبة.. فهمساتك في العتمة هي التي تمنحني حبا للحياة، ولو بقيت في هذه العتمة لسرمد من الزمن..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت