قال خبير اقتصادي سويسري إنه من المتوقع أن تلعب الصين دور "قاطرة" لدفع الانتعاش العالمي في فترة ما بعد الوباء.
جاء هذا على لسان رودولف مينش، كبير الاقتصاديين في اتحاد الأعمال الوطني السويسري ((إيكونوميسويس))، خلال مقابلة مع وكالة ((شينخوا)) مؤخرا، مشيرا إلى أن "السوق الصينية أصبحت محركا هاما للنمو بسبب حجمها وتوسعها المستمر".
إضافة لذلك، قال مينش إنه "من المهم تماما أن تعارض الصين أي اتجاه لعكس اتجاه العولمة"، مضيفا أن الصين تواصل الجهود من أجل "إنشاء بيئة أعمال موجهة للسوق وقائمة على القانون والعالمية".
قطار الشحن بين الصين وأوروبا يحمل تجهيزات طبية يغادر مدينة ييوو بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، في طريقه للعاصمة الإسبانية مدريد، يوم 5 يونيو 2020.
وقال مينش أيضا إن "أهم جزء في السياسة الاقتصادية الصينية اليوم، من وجهة نظري، هو التزام الحكومة بفتح الباب واسعا للعالم، رغم الصعوبة الناجمة عن أزمة فيروس كورونا الجديد".
وأضاف أن "الأسواق المفتوحة هي مفتاح النمو طويل الأجل للصين وكذلك لبقية العالم".
ويصادف هذا العام الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين سويسرا والصين. منذ عام 2010، ظلت الصين أكبر شريك تجاري لسويسرا في آسيا وثالث أكبر شريك تجاري لها على مستوى العالم بعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. تم توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين في عام 2013 ودخلت حيز التنفيذ في أول يوليو 2014.
عمال يقومون بأعمال لحيم في مصنع سيارات بمدينة تشينغتشو، بمقاطعة شاندونغ شرقي الصين، يوم 30 يونيو 2020.
وأشار مينش إلى أن "هناك الكثير من الشركات السويسرية في الصين، تتعاون مع الشركات الصينية كعملاء أو مورّدين أو كشركاء في البحث والتطوير".
وبينما تواجه هذه الشركات "منافسة شديدة" في السوق الصينية، فإنها تتمتع أيضا بفرص هائلة "للاستفادة من الطريقة الفعالة والسريعة جدا للشركات الصينية لتطوير منتجات وخدمات جديدة"، حسب قوله.
وأضاف "في معظم الحالات، تكون منتجات وخدمات البلدين مكملة لبعضها البعض. وبالتوازي مع الدخل المرتفع للسكان الصينيين، سيشهد الطلب على المنتجات والخدمات السويسرية، ارتفاعا".