• عبدالحميد الهمشري

ينظم مركز الإمام الشافعي الدورة الطلابية الإقليمية الافتراضية الأولى بعنوان: (ضوابط الفتوى)
 فبعد حمد الله تعالى الذي جعل العلماء ورثة الأنبياء، والصلاة والسلام على مفتي الخلق بما ينفعهم، ورضاه عن أصحابه الذين حملوا العلم فكانوا خير من أرشد بعده صلى الله عليه وسلم.
ولما كانت الفتوى -التي هي ثوب القضاء وفضاؤه- فيها حياة الناس وصلاح دنياهم وأخراهم؟، وهي دولاب ليلهم ونهارهم، وحينما تسنم أناس واعتلوْا صهوتها بغير سلطان أو إذن من ربهم، كان لا بد من تسييجهم بما يصدهم ويردعهم، ويرد الأمور إلى أنصبتها، أردنا مقارعة متسلقيها بالنصيحة والموعظة الحسنة، ليرجعوا عن غيهم، فأن مغبة مخاطرتهم بالفتوى –مع عدم الأهلية- عذاب لهم وللأمة، وإن مدارك النظر التي لديهم، لا تطال ذلك الأمر –أعني إفتاء الأمة- لأن للفتوى شروطاً وضوابط تؤهل من توفرت فيه أن يكون مفتياً، وليس الإفتاء منحة نفسية شخصية، ولا هواية رياضية، ولا هي تبرع من حريص، بل هي:
توقيع عن رب العالمين، أو نيابة عنه لبث الخير في الناس.
ولما رأى مركز الإمام الشافعي، شطحات من ليس أهلاً لذلك، من المتبرعين بالفتوى بلا ضابط ولا رابط، سارع لإعداد دورة طلابية إقليمية افتراضية -هي الأولى- ليقدم النصح للمجتمع، وكانت بعنوان: "ضوابط الفتوى"
وهي على مستوى إقليمي من الدول التالية: ( السعودية، الأردن، سوريا، ليبيا، مصر، السودان، الجزائر، العراق، المغرب، بوركينا فاسو، باكستان و تركيا) حيث ستكون مدتها 3 أيام كالتالي:
 اليوم الأول – الإثنين 17/8/2020
اليوم الثاني – الثلاثاء 18/8/2020
اليوم الثالث – الأربعاء 19/8/2020
وستكون كامل الفعاليات على البث المباشر على صفحتنا على الفيسبوك

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت