الطيران الحربي الإسرائيلي يجدد غاراته على قطاع غزة .. سقوط صاروخين في سديروت

photo_٢٠٢٠-٠٨-١٦_٠٣-٤٥-٥٥ (2)

جدد الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر الأحد، غاراته على قطاع غزة ، حيث استهدف موقع "القادسية" التابع للمقاومة الفلسطينية غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع بكثر من ثمانية صواريخ.

وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي :" شنت طائرات حربية وأخرى قبل قليل غارات على عدة أهداف إرهابية أخرى تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في جنوب قطاع غزة. "حسب قوله

وأضاف الناطق في بيان له "خلال الغارات تم استهداف مجمع عسكري لتخزين وسائل قتالية صاروخية تابعة لحماس"، زاعما بأن الغارات جاءت "ردًا على اطلاق القذائف الصاروخية في وقت سابق هذه الليلة من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية."

وقال "ينطر الجيش الإسرائيلي بخطورة إلى جميع الأعمال الإرهابية المرتكبة ضد إسرائيل وسيواصل العمل ضد المحاولات للمساس بمواطني إسرائيل وسيادتها وفق الحاجة " حسب قوله

وحمل الناطق الجيش الإسرائيلي حماس مسؤًلية ما يجري في قطاع غزة وينطلق منه وقال "ستتحمل تداعيات الأعمال الإرهايية المرتكبة ضد مواطني إسرائيل". كما قال

وكان قد أصيب ثلاثة مستوطنين إسرائيليين، الليلة، جراء سقوط صاروخين أطلقا من قطاع غزة صوب مستوطنة "سديروت" حسب تقارير عبرية.

وبحسب موقع "مفزاك درومي" أصيب ثلاثة مستوطنين أحدهما من شظايا صاروخ أصابت قدمه، والثاني جراء سقوطه أثناء ركضه نحو الغرف المحصنة، والأخير بحالة هلع.

وأظهر موقع "حدشوت بتاخون سدي" مشاهد لتضرر أحد المنازل في سديروت، مؤكدا إصابة ثلاثة مستوطنين جراء إطلاق الصواريخ.

ولاحقا، أعلن المتحدث باسم الجيش، أنه تم رصد إطلاق صاروخين من شمال القطاع تجاه سديروت وتم اعتراضهما من قبل الحديدية.

من جهته، قال موقع "كودكود" العبري إن "الناطق باسم الجيش الإسرائيلي يكذب من جديد حيث يقول إن القبة الحديدية اعترضت صاروخين بنجاح، غير أن الحقيقة مغايرة كليًا".

وقالت بلدية سديروت:" على الرغم من إعلان الجيش اسقاط صاروخين أطلقا من غزة ولكن صاروخ سقط على منزل في المدينة وتسبب بأضرار وأصاب مستوطن بجراح".

ويأتي هذا التطور، بعد ساعات قليلة على شن الجيش الإسرائيلي، غارات على مواقع تتبع لحركة "حماس" في قطاع غزة، "ردا على إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة".

وقصف المقاتلات الحربية الإسرائيلية مواقع عسكرية للمقاومة الفلسطينية في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، وشرق مخيم البريج (وسط)، دون أن يُبَلغ عن وقوع إصابات.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن مقاتلات تابعة له قصفت عددا من أهداف حماس في القطاع.

وأضاف: "تم استهداف مجمع عسكري وبنية تحتية تحت الأرض لحماس".

ولفت إلى أن القصف "جاء ردا على إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية".

هذا وأُصيب 5 مواطنين فلسطينيين، مساء السبت، برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال تظاهرة قرب السياج الحدودي الفاصل شرقي قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية وميدانية بأن قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة داخل آلياتها ومواقعها العسكرية، فتحت نيران أسلحتهم الرشاشة صوب عشرات المواطنين قرب "موقع ملكة" شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة 5 مواطنين بالرصاص الحي.

وفي وقت سابق، عاد شبان فلسطينيين من "وحدة الإرباك الليلي" للتظاهر، على الحدود الشرقية لقطاع غزة، بعد توقف لنحو 10 أشهر.

وتظاهر عشرات الشبان من هذه الوحدة على الحدود الشرقية لمدينة غزة، وأشعلوا إطارات المركبات، وألقوا قنابل صوتية بالقرب من السياج الفاصل مع إسرائيل.

و"الإرباك الليلي" هي مجموعات شبابية تنظم مسيرات ليلية قرب حدود غزة مع إسرائيل، وتستخدم القنابل الصوتية، وتشعل إطارات مركبات، بهدف إزعاج الجيش الإسرائيلي وسكان المستوطنات المتاخمة للحدود.

وتأتي فعاليات "الإرباك الليلي" في ظل تلكؤ إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة، حسب ما تحدث قائمين على الفعالية.

وكانت تلك الوحدة بدأت بالعمل ليلا فقط، ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية، نهاية أغسطس/آب 2018، قبل أن تتوقف وبشكل تدريجي في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

ومنذ نحو أسبوع، تسود قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني، في أعقاب استمرار إطلاق "بالونات" تحمل مواد مشتعلة من القطاع، تسببت باندلاع حرائق في بلدات إسرائيلية محاذية.

ويشنّ الجيش الإسرائيلي غارات ضد مواقع لحماس والفصائل في غزة، يقول إنها تأتي في سياق الرد على إطلاق البالونات.

في غضون ذلك قررت الحكومة الإسرائيلية تشديد الحصار على القطاع، من خلال منع إدخال الوقود ومواد البناء إلى قطاع غزة، وتقليص المساحة المتاحة أمام صيادي الأسماك.
 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة - القدس المحتلة