يصل اليوم إلى قطاع غزة وفد من جهاز المخابرات العامة المصرية للقاء قيادات في حركة حماس والفصائل في غزة، بعد أن قام أمس بزيارة إلى رام الله التقى خلالها من مسئولين في السلطة الفلسطينية ووفد من اللجنة المركزية لحركة فتح.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أنّ "الاجتماعات ركزت عَلى الوضع السياسي وملف المصالحة، والوضع الأمني".
ويشهد قطاع غزة منذ أسبوع تصعيد من قبل الاحتلال تجاه قطاع غزة حيث أقدم الجيش على إغلاق المعابر وتشديد الحصار البري والبحري على القطاع بزعم الرد على إطلاق البالونات الحارقة من القطاع تجاه المستوطنات القريبة من الحدود الشرقية لمدنية غزة.
وذكر موقع والا العبري نقلاً عن مصادر أمنية، "إذا استمر التصعيد من قبل حماس فسيكون رد الجيش الإسرائيلي صعباً، ولن يكتفي بحصار بحري وفرض عقوبات على معبر كرم أبو سالم وضربات جوية على البنية التحتية".
وأضافت المصادر أن الجيش الإسرائيلي قرر رفع مستوى التأهب للقناصة حيث يتوقع في حالة فشل جهود الوساطة المصرية مع حماس عودة أحداث العنف الحدودية.
من جهته اعتبر المحلل الصهيوني جاكي حوجي، أن اليوم يشهد توتراً كبيراً في غزة، قائلاً "غدا ستتوقف محطة الكهرباء عن العمل بسبب توقف الوقود القادم من "إسرائيل" وتقليص نشاط محطة توليد الكهرباء يعني العودة إلى الوراء سنتين، إلى حالة من 3-4 ساعات من الكهرباء في اليوم، لكن الآن ستواجه المستشفيات ومراكز العزل صعوبة في العمل في ظل كورونا،
وأضاف "يشرع المصريون اليوم بجهود وساطة لكن ليس لديهم ما يقدمونه، هناك فرصة كبيرة للتدهور، لقد استخدمت "إسرائيل" كل أوراق الضغط التقليدية لديها في الأسبوع الماضي باستثناء ضربة قوية، يقف الطرفان هذا الصباح عند مفترق طرق، سواء الذهاب لمواجهة عسكرية أو احتواء التوتر- والأمر غير مرتبط فقط بالمنحة القطرية.
وتأتي زيارة الوفد الأمني المصري بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي ترامب توقيع الامارات العربية المتحدة ودولة الاحتلال اتفاقية سلام بينهما، في خطوة اعتبرتها قيادة السلطة الفلسطينية والفصائل خيانة للقدس والمقدسات الفلسطينية وطعنة غادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني، ودعم لحكومة اليمين الذي يقودها نتنياهو.