اعتدت مجموعة من المستوطنين، يوم الثلاثاء، على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين في منطقة شعب الصاوي شرق يطا جنوب الخليل.
وأفادت مصادر محلية، أن المستوطنين قاموا بسرقة خيمة وهدم وتخريب أخرى في منطقة شعب الصاوي مقابل قرية أم لصفه في يطا.
وأصافت المصادر، أن الخيم تعود للمواطن علي سلمان حميد، كما قام المستوطنون بتخريب عجلات تنك مياه وسكب المياه على الأرض.
وتستمر اعتداءات المستوطنين على ممتلكات المواطنين في الآونة الأخيرة وبشكل يومي، لإجبارهم على ترك المناطق المحيطة ببلدة يطا لصالح التوسع بالمشاريع الاستيطانية.
ويستخدم مواطنو هذه الخربة الخيام والكهوف للبقاء في خربتهم والمحافظة عليها في وجه الاستيطان الذي يداهمها من كل جانب، فيما يعانون كما يؤكدون بشكل كبير في فصل الشتاء من البرد القارص خصوصا أن هذه الخرب تشكل جزءا من صحراء النقب.
ووفـقا لتقـارير حقوقية فإنه يتم غالبا إغلاق ملفات الشكاوي المرفوعة ضد المستوطنين بالرغم من توفر أدلة تشير إلى عدم إجراء تحقيق كاف في هذه الاعتداءات، وبالرغم من توفر أدلة كافية تدين المعتدين.
وأفادت أن ما نسبته 85 %من حالات الاعتداء تم إغلاقها دون توجيه لوائح اتهام للجناة.
يشار الى أن عـنف وترهـيب المـستوطنين في منطقة يطا وبالأخص مستوطنو "ماعون" ضد المواطنين وممتلكاتهم مستمر وبشكل متزايد.
وفي عام 2002 أغلقت مجموعة من المستوطنين الطـريق الرئيـسي بـين قريتي طـوبا والتـواني الذي يمر عبر مـستوطنات "ماعون وهافوت ماعون"، الأ مر الذي استغرق الأطفال ساعتين للوصول إلى المدرسة والعودة منها بدلا من 20 دقيقة.
والجدير بالذكر أن الطريق ما زال مغلقا حتى هذه الساعة ويفتح فقط أمام تلاميذ المدرسة وتعتبر هذه الطريق المنفذ الوحيد لهم للوصول للمدرسة، حيث يجبرون على السير على الأقدام على هذه الطريق المحفوفة بالمخاطر وتحت تهديد المستوطنين.