ند علماء دين، وسياسيون، الأربعاء، باتفاق التطبيع، الذي توصلت له دولة الإمارات العربية، وإسرائيل.
جاء ذلك خلال مؤتمرٍ نظمه ملتقى دعاة فلسطين، حول "دور العلماء والدعاة في مواجهة التطبيع والدفاع عن القضية الفلسطينية"، بمناسبة الذكرى الـ 51 لإحراق المسجد الأقصى.
وشارك في المؤتمر، الذي عُقد في مدينة غزة، عدد من العلماء والشخصيات الإسلامية والسياسية.
واستنكر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، اتفاق التطبيع.
وقال في كلمةٍ مسجلة عُرضت خلال المؤتمر "التطبيع خيانة، ولابد أن نكون عند مسؤوليتنا، وخاصة بعد أن تخلى معظم قادة الأمة عن المفكرين والدعاة وحتى عن شعوبها".
وأضاف "لا فائدة مع العدو، إلّا من خلال المقاومة التي أقرتها كافة القوانين والشرائع".
ودعا القره داغي، إلى "التوحد والتحرك بكافة الوسائل المتاحة، والاستمرار بوضع البرامج العملية للتصدي للتطبيع".
بدوره، جدد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، رفضه المطلق لـ"التطبيع"، الذي يستهدف المقدسات الدينية والحقوق الثابتة.
وقال في كلمةٍ مسجلة خلال المؤتمر "كل المؤامرات لن تُلغي حق فلسطين في الوجود، كون حقنا إلهي ورباني، وسنبقى على العهد والوعد".
من ناحيته، دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة ، في كلمة مسجلة له خلال المؤتمر "علماء الأمة الإسلامية، إلى التصدي لكلّ الذين يحاولون ممارسة التطبيع ويشيعون فاحشة السلام الكاذب مع العدو".
وأضاف "يا لعارهم، يدوسون على كل شيء ويلطخون وجوههم بدماء شعبنا ودماء الشعوب العربية".
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ "التاريخي".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من الفصائل، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية"