•  عطا الله شاهين

 إن ما يجري من تطورات ميدانية من خلال قصف إسرائيلي على قطاع غزة كما شاهدنا يوم أمس وفي الأيام الماضية، والذي يقابله قصف متبادل من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة يشير إلى احتمالية قيام إسرائيل بشن حرب على قطاع غزة على خلفية استمرار إطلاق البالونات تجاه مستوطنات غلاف، وهذا التصعيد يعيد قطاع غزة إلى الواجهة مرة أخرى، في ظل عدم تلبية اسرائيل لمطالب الفصائل الفلسطينية،
ومن هنا فالتصعيد ربما سيتواصل لأن استمرار الحصار بمعادلة التهدئة، التي لا تصمد في ظل ابقاء القطاع تحت الحصار، وبهذا فإن التهدئة تظل هشة، لا سيما بأن الوضع الاقتصادي في قطاع غزة صعب، واستمرار الحصار يؤدي إلى ردة فعل من قبل الفصائل الفلسطينية هدفها تحسين الوضع الانساني لسكان القطاع،
 ومن هنا فللفصائل مطالب من شأنها أن تخفف من الوضع الاقتصادي لسكان القطاع عبر تحسين حياتهم من مشاريع هدفها تحسين مشاريع الكهرباء والماء وبنى تحتية تخفف على الفلسطينيين من حياتهم الصعبة، التي يعانوها جراء استمرار الحصار على قطاع غزة ..
 فكما رأينا في الأيام الماضية قامت اسرائيل برد صاروخي قوي على قطاع غزة، بحجة اطلاق البالونات صوب مستوطنات غلاف غزة، وهذا التصعيد ربما يقود لتطورات تتجه نحو رد من الفصائل الفلسطينية على إستمرار قصف إسرائيل لقطاع غزة، ولكن هناك جهود وساطات عربية ودولية للتوصل إلى هدوء بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية للعودة إلى تفاهمات تهدئة يمكن على أساسها حل ازمات قطاع غزة..

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت