حكومة الاحتلال تختار الحرب والاحتلال والاستيطان

بقلم: سري القدوة

سري القدوة
  • بقلم :  سري القدوة

ان التصعيد العسكري ضد قطاع غزة ينذر بكارثة إنسانية وانهيار كامل للحياة في قطاع غزة وعليه فان أي عملية عسكرية تعتبر تهورا إسرائيليا خطيرا قد يشعل الأوضاع في البلاد كافة وفي المنطقة، وعليه فانه يجب العمل على الوقف الفوري لأي تصعيد اسرائيلي وفك الحصار عن قطاع غزة وبالمقابل مواصلة الاعتداء على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والتوسع الاستيطاني وتهويد المدن وإعلان حالة الحرب على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وخصوصا مدينة القدس المحتلة، وأننا نقف اليوم على مفترق طرق حيث يجب على حكومة الاحتلال الاسرائيلي أن تختار بين السلام العادل الذي يشكل إنهاء الاحتلال وحل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 سبيله الوحيد، أو استمرار الصراع الذي تعمقه انتهاكاتها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخطواتها التصفوية والتآمرية التي تقوض كل فرص تحقيق السلام  .

إن السلام العادل والشامل الذي يشكل خياراً استراتيجياً عربياً وضرورة للأمن والسلم الإقليميين والدوليين ولن يتحقق طالما مارست حكومة الاحتلال كل هذا الارهاب والقمع والتنكيل بحق الشعب الفلسطيني وطالما استمرت سلطات الحكم العسكري في سياساتها وإجراءاتها العدوانية الفاشلة والتي باتت تبحث عن تشكيلات هزيلة من عملاء المرحلة لتطبيق صفقة القرن والتي تساهم في تدمير حل الدولتين وتنسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية حيث استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة لن يحققا سلاماً ولا أمناً، وعلى العكس من ذلك سيجعلان من تفجر الصراع وتقويض كل ما أنجز على طريق تحقيق السلام عبر سنوات من الجهود السلمية وضرب كل الجهود الدولية وقرارات الشرعية الدولية .

ان المنطقة برمتها تقف على مفترق، فإما سلام عادل وشامل ينهى هذا الاحتلال ويلبى جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين وفقا للقانون الدولي وقاعدة الأرض مقابل السلام التي انطلقت وفقها الجهود السلمية، وإما استمرار الصراع والعدوان والغطرسة والهمجية الاسرائيلية وبالتالي فان الاحتلال هو  المسؤول عن استمرار وتعمق تلك الكوارث والمؤامرات التي ستسبب الحروب وعودة العنف واستمرار الصراع المفتوح على كل الاحتمالات والخيارات واستمرار حكومة الاحتلال بالتوسع في الاستيطان وهدم البيوت ومصادرة الاراضي، واطلاق ايادي المستوطنين المجرمين العابثين، ليواصلوا حرق الاشجار والمساجد والممتلكات في تناغم بين الحكومة والمستوطنين، حيث ينفذون جرائمهم دون الاكتراث بفيروس كورونا وجهود دولة فلسطين وحكومتها للحد من انشار هذا الوباء .

إن العالم اجمع يدعم كل الجهود التي تساهم في تحقيق السلام العادل والشامل الذي ينهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق حل الدولتين، وإن الجهد الدولي سيستمر برغم كل المؤامرات والخطط التي تحاك للنيل من الصمود والإصرار الفلسطيني وستتواصل جهود القيادة الفلسطينية مع كل الاصدقاء والأحرار في العالم للعمل المشترك لخدمة الشعب الفلسطيني والعمل على الحفاظ على الحقوق الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه العادلة والتاريخية من اجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة بعيدا عن نظريات حكومة الاحتلال ومخططات التصفية وتأجيج اليات الصراع في المنطقة على حساب النضال الوطني والشرعي للشعب الفلسطيني.

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

[email protected]

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت