- عطا الله شاهين
عندما أجلس على أريكتي، وأفكر وأتأمل بتيهٍ في تيه امرأة عاشقة وقتما أكون بكل وعيي، خارج الإحساس بالسرمد وتفكيري سائر في البحث عن امرأة عاشقة تائهة في مكان ما في كون لا نهائي .. أدركُ حينها بانني متأمل بتيه امرأة عاشقة، ولا مكان في عقلي للتفكير سوى في ايجادها
ليس امامي سوى العودة لزمن تيهها بكل تاكيد عقلي بوعيه لا يفكر، إلا في امرأة عاشقة تاهت منذ زمن، عندما رمت وعيها خارج حدود الزمن.. أبحث عنها في تأملي الصامت، وكأنني أبحث عن رملة في محيط.. عقلي ينهار من التفكير عن مكان وجودها..
أعود من نقطة بداية توهانها وأتأمل مكانها.. انهار باكيا من اصطدام تفكيري باطراف الكون أقول لها : هل تدرين بانني خارج حدود الزمكان أبحث عنك كل ما اقترب من مكان توهانك أعود إلى زمني خائرا من تعب عقلي.. أبحث عنك منذ زمن سرمدي، ولكنني بتّ في تيهٍ من تيهك أنت امرأة عاشقة تهت منذ تفكيرك في السفر إلى الزمكان..
انا الآن خارج الزمكان أبحث عنك دون أن اتمكن تحديد مكانك؛ مع أنه لا وجود لشيء اسمه مكان في فراغ كوني.. اعلم أنك تندبين هناك دموعك لا تسقط في فراغ الكون تظل عالقة في عينيك.. فتفكيري في الوصول إليك يحاول اعادتك من الزمكان من على اطراف الكون اللا نهائي.
فأي تيهٍ بت تائها فيه، فتيهك هو بقائي هنا فإلى امرأة عاشقة تائهة وتندب ليس عندي أي عتابٍ لها اقول لها: ها انا ابحث عنك خارج حدود الكون، علّني أجدك عند نقطة بداية الكون..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت