- الفصائل الفلسطينية تحذّر إسرائيل من ملاحقة صيادي غزة
- وفد إسرائيلي في الدوحة قبيل وصول العمادي إلى غزة
قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، مساء الاثنين، إن قواته ستواصل الرد على أي هجمات من قطاع غزة.
جاء ذلك خلال زيارته لفرقة منظومة القبة الحديدية في غلاف غزة والتي تم نشرها في جميع المناطق المحيطة بالقطاع، مشيدًا بدور قوات الفرقة في التصدي للصواريخ المطلقة من غزة.
وقال: "لا يمكن أن نقبل بإطلاق صاروخ أو منطاد أو بالون ولا أي خرق أمني .. طالما استمر ذلك من غزة فنحن سنواصل هجماتنا".
وأضاف موجهًا رسالته لقادة حركة حماس "كل بالون ينفجر في أراضينا سيقابله انفجارات أكبر وأكثر إيلامًا من قبلنا".
في هذه الأثناء حذرت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، يوم الإثنين، إسرائيل من الاعتداء على الصيادين في بحر غزة، مؤكدةًّ أنها "ستدافع عنهم".
جاء ذلك في بيان مقتضب للغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال البيان: "أمام الممارسات الإجرامية للاحتلال في بحر غزة، فإننا لن نسمح للعدو بالتغول على الصيادين من أبناء شعبنا وملاحقتهم في أرزاقهم والعربدة عليهم، وإننا سندافع عنهم ونعمل على حمايتهم".
وقالت إن "المقاومة تمتلك الإجراءات التي تمكّنها من الدفاع عن شواطئ غزة".
هذا وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط "اللندنية، يوم الاثنين، أنه يقوم وفد إسرائيلي عسكري بزيارة للعاصمة القطرية الدوحة بغية نصح حركة حماس بالتدخل في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود المصرية للتهدئة بعد جولة توتر دامت 12 يوما.
وقالت الصحيفة "قام قائد اللواء الجنوبي في الجيش، الجنرال هرتسي هليفي، بزيارة الدوحة برفقة ضباط أمن آخرين، من الجيش والشباك، والموساد ومجلس الأمن القومي. وأنه عمل على بلورة تفاهمات لتسوية، أو لوقف إطلاق النار، يوافق عليها قادة حماس في الخارج، المقيمون في العاصمة القطرية، خصوصا إسماعيل هنية، رئيس الدائرة السياسية، وصالح العاروري، نائبه".
وتقدر مصادر فلسطينية أن زيارة المبعوث القطري إلى قطاع غزة غدا الثلاثاء ستؤدي إلى انفراجة جادة في محادثات الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، مما يضع حدا للتوترات في الجنوب خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال مصدر مقرب من حماس لصحيفة "الأيام" الفلسطينية إنه على الرغم من رفع حدة التصعيد في الأيام الأخيرة، إلا أن هناك بوادر إيجابية بدأت بالظهور بين الوسطاء التي كثفت منذ ساعات الصباح على جميع المستويات. يشار إلى أنه رغم الحديث عن تهدئة الجانب الفلسطيني، سقطت مجموعة بالونات حارقة من غزة صباح اليوم في إحدى قواعد القوات الجوية في الجنوب، وتم التعامل مع الحادث من قبل خبير المتفجرات.
وقال المصدر للصحيفة الفلسطينية إن "زيارة العمادي حرجة ومهمة ويعتمد الجانبان عليه في النزول عن الشجرة التي تسلقاها منذ بداية الأزمة التي بدأت مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والمادية لسكان غزة". يأتي ذلك على خلفية أزمة كورونا العالمية التي أثرت أيضا على اقتصاد غزة.
وأوضح المصدرأن التقديرات تشير إلى أن حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تعتقد أن زيارة العمادي ستنجح في التوصل إلى حل يرضي الطرفين، خاصة في ظل الضوء الأخضر الذي منحته الولايات المتحدة وإسرائيل لوصول المبعوث القطري.
ويوم الأحد، لاحقت سفن تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي، قوارب صيادين فلسطينيين، في مسافة قريبة من شاطئ بحر غزة.
ومنذ نحو أسبوعين، قررت إسرائيل إغلاق بحر غزة كاملا أمام الصيادين حتّى إشعار آخر، كما أصدرت قرارات لاحقة بمنع إدخال مواد البناء والوقود، لتمنع أمس الأحد، دخول كافة السلع والبضائع إلى غزة باستثناء الغذائية والطبية.
كما يسود أجواء قطاع غزة، حالة من التوتر الأمني والميداني، حيث يقصف الجيش الإسرائيلي بشكل شبه يومي أهدافا، يقول إنها تتبع لحركة "حماس"، ردا منه على إطلاق البالونات الحارقة.
ويقول مطلقو البالونات إنهم يستخدمونها، بهدف إجبار إسرائيل على تخفيف الحصار عن قطاع غزة المفروض منذ عام 2007، والذي تسبب في تردي الأوضاع المعيشية للسكان.