حين فشلت الحداثة والعولمة بإنقاذ الإنسان من كورونا..

بقلم: عطاالله شاهين

عطا الله شاهين
  • عطا الله شاهين

 ما من شك في ظل إستمرار تفشي كورونا في كل دول العالم، رغم الحداثة، التي سارت عليها دول الغرب الا أن الحداثة نراها منهارة من فيروس كوفيد المستجد الذي هو فيروس سلالات تاجية .. فحتى هناك حرب لقاحات وتسارع كل دولة لتثبت بأن لقاحها يمكنه تحصين البشرية من كورونا، فالإنسان بات بائسا ويائسا على هذه الدنيا ، رغم العولمة، التي يبدو بأننا ما زلنا نعيش على سطحياتها، ولم نصل إلى عمقها، رغم أن العالم يبو لنا خلال وسائل الاتصالات بأنه قرية صغيرة ، ولكن كورونا الفيروس اللعين نراه وضع العالم على مفترق طرق، رغم الحداثة، التي تتغنى بها الدول الغربية.
 فمع استمرار تفشي كورونا، الذي بات تحديا لدول العالم في ظل انتشاره بوتيرة سريعة، نتساءل ما دور العولمة والحداثة اللتين فشلتا أمام فيروس صغير.. ولهذا أحيانا نطرح سؤالا هل سيصيب كورونا كل سكان الكرة الأرضية، رغم العولمة التي من خلالها يمكن حصر كورونا في مناطق عبر ما يبث من معلومات جديدة وتعليمات مهمة من حكومات الدول حول ضرورة الحجر المنزلي والصحي لما له من أساس مهم في منع إنتشار كورونا كسياسة تتبعها الدول لكسر السلسلة ولمحاصرة الفيروس في بؤرته عبر اجراءات تتخذها الدول منها منع التجول للحد من إصابة المواطنين؟
لا شك بأن كورونا رغم الحداثة، التي وصل إليها الإنسان، الا أن الفيروس هزم الحداثة والعولمة ولم تنقذا الإنسان من بؤسه، ولم تنفعه الحداثة في ظل توحش الفيروس، الذي يحصد الآلاف من البشر في دول العالم فالإنسان ما زال يعيش في بؤس، رغم تقدمه في العِلم، ومن هنا يثير سؤال أين الحداثة من فيروس ما زال مستوحشا وشرسا، ويفتك يوميا بشعوب دول العالم؟ فهل سيظل العالم منتظرا للقاح ضد هذا الفيروس القاتل .

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت