ثمّن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، موقف ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وتأكيد التزام بلاده بمبادرة السلام العربية.
وكان قد أكد ملك البحرين، أهمية تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقًا لحل الدولتين.
وشدد آل خليفة خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يوم الأربعاء، على أن ذلك يحقق السلام العادل والشامل، المؤدي الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقال عريقات في حديث لتلفزيون فلسطين الرسمي تعقيبًا على الموقف البحريني: "نثمن موقف جلالة ملك البحرين ومواقف جميع الدول العربية والتي قالت كلمتها، أما إذا كانت الولايات المتحدة لا تريد أن تمارس مهارة السمع وتستمر في العمى السياسي ويستمر وزير خارجيتها بهذه الطريقة والأسلوب خدمة لمصالح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف فهذا ما سيدفع المنطقة إلى حدود العنف والتطرف والفوضى".
وأشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي وصل إلى المنطقة تحت شعار واحد "السلام يتحقق بالتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل"، ولكنه استمع للردين السوداني والبحريني المتمسكين بمبادرة السلام العربية، وبأن تحقيق انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة أولا ومن ثم سيكون التطبيع.
وتطرق عريقات للمواقف العربية الواضحة والثابتة من القضية الفلسطينية التي صدرت عن المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والكويت وقطر والجزائر والمغرب وتونس وسلطنة عمان واليمن والصومال وجميع الدول العربية دون استثناء.
وقال: "الرسالة واضحة ومحددة للولايات المتحدة أولًا: كفى تلاعبا بأمن واستقرار وسلامة المنطقة ...، إن الأمن والسلام والاستقرار في هذه المنطقة لن يتحقق إلا من خلال تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بإنهاء الاحتلال".
وأضاف: "الرسالة الثانية للأشقاء في الإمارات: الجميع يطلب منكم التراجع عن هذه الخطوة (اتفاق التطبيع مع إسرائيل)".
ولفت عريقات إلى أنه طالب عدد من وزراء الخارجية والدبلوماسيين العرب خلال اتصالاته معهم بالتحدث مع الأشقاء في الإمارات كي يتم التراجع.
وفي سياق متصل، أشار عريقات إلى أن اللجنة الرباعية الدولية عقدت اجتماعا اليوم الأربعاء، وأن الولايات المتحدة تريد من الجميع "أن يفهموا أن الآن هو وقت التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، ثانيا إذا أراد الفلسطيني أن يـأتي للمفاوضات عليه أن يأتي على أساس رؤية ترمب ونتنياهو"، موضحًا أن الأطراف الثلاثة الأخرى في اللجنة: روسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي رفضوا ذلك وقالوا للولايات المتحدة أن هذا غير ممكن، وأن المرجعيات المحددة والاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي ينص على أنه يجب أن يكون الأساس هو إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967.
وأضاف: كما فعلوا في شهر كانون ثاني/ يناير بطرح صفقة القرن وحاولوا إقناع الدول وإلزامها وإجبارها واستخدام وسائل الضغط، يفعلون الآن مستغلين الإعلان الثلاثي بينهم والإمارات وإسرائيل للضغط على جميع الدول، وللقول للعالم أن الأساس الآن هو السلام بين الدول العربية وإسرائيل، وليس بين الفلسطينيين وإسرائيل وليس إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان والضم.