- عطا الله شاهين
لا شك فإن فيروس كورونا، الذي ما زال يتفشى بوتيرة عالية في موجته الثانية في الكثير من دول العالم، يثير غرابة هذا الفيروس، الذي يتحوّر ما يجعل من الصعب السيطرة عليه، لا سيما في ظل عدم وجود دواء لهذا الفيروس اللعين، وبما أن هذا الفيروس المستجد ما زال بلا لقاح ليوقفه، فإن لعنته ستظل تلاحق البشر،
ولكن السؤال المحيّر إلى متى؟ بدون أدنى شك تأمل حكومات دول العالم بأن يسرّع في صناعة لقاحات لهذا الفيروس القاتل، والذي أودى منذ تفشيه قبل ثمانية أشهر بأكثر من ثمان مائة ألف إنسان، وأصيب من عدواه عشرات الملايين من الناس على الرغم من أن البعض من المراقبين راهن على أن حرارة فصل الصيف ستكون نهاية لهذا الفيروس،
ولكن العكس كان صحيحا، فكما رأينا ارتفعت حالات الإصابة بهذا الفيروس في فصل الصيف، لا سيما في موجة كورونا الثانية، والآن نحن نقترب من فصلي الخريف والشتاء، وسيصاب الناس عندها بعدوى الانفلونزا العادية، وهذا يستدعي الحذر أكثر، لأن أعراض الانفلونزا العادية تقريبا متشابهة مع أعراض عدوى كوفيد 19، ومن هنا علينا الاستعداد لفصل الشتاء،
لأن اللقاحات ضد كوفيد 19 لم تسوّق عالميا، لأنها بحاجة إلى مصادقة واعتماد من منظمة الصحة العالمية، وحتى يخرج أي لقاح معتمد من منظمة الصحة العالمية فإن لعنة هذا الفيروس اللعين مستمرة في ملاحقة البشر..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت