ليس الامر بهذا الحد !!!

بقلم: وفيق زنداح

وفيق زنداح
  • وفيق زنداح

حظر ومنع للتجوال والتحرك ... وابقاء الناس داخل منازلهم حفاظا على سلامتهم ... يعتبر اجراءا صحيحا .. في ظل هذا الوباء الذي خرج عن اطار المحجورين بأماكن الحجر ... اضافة لما يتم اتباعه من فصل المحافظات عن بعضها البعض وما يتخذ من اجراءات من الجهات ذات الاختصاص للحد من الانتشار ومواجهة الوباء بحسب البرامج والبرتوكولات الصحية والوقائية المتبعة بهذا الخصوص ... لمواجهة ومنع تفشي هذا الوباء الذي يهدد العالم بأسره ... مع الفارق الشاسع ما بين ظروفنا وامكانياتنا !!!! .... وامكانيات الاخرين .
 وهنا يجب التوقف كثيرا أمام صحة القرارات والاجراءات ... وفي ذات الوقت ما تتطلبه صحة هذه القرارات من واقع مختلف وظروف مغايرة ومقومات أكثر قوة وحضور .
 الصورة الكاملة ل2مليون فلسطيني الذين يعيشون داخل القطاع .... يختلف كثيرا عن ظروف غيرهم ممن يواجهون هذا الوباء الفيروسي المسمى كورونا ... على مستوى الخدمات العامة وخاصة الكهرباء فنحن نعيش ازمة لا تتناسب والاجراءات المتخذة حيث أن 4 ساعات وصل على مدار 24 ساعه ... في ظل تواجد الناس داخل منازلهم !! وفي ظل مدى احتياج الكهرباء لإيصال المياه اللازمة اساسا للنظافة العامة والخاصة ... كما حجم المعاناة والمصاعب الحياتية وتفاصيلها الكثيرة في ظل البطالة ... وعدم انتظام الدخل ... وازدياد الاحتياجات في ظل المفاجأة وعدم التمهيد لقرار الحظر ومنع التجوال ... يزيد من المصاعب الحياتية .... لكنه أمرا ضروريا وهاما للمحافظة على حياة البشر .
هل للعالم ان يتخيل حظر التجوال في ظل فقدان مصادر الدخل لقطاع التجار والعمال والبائعين واصحاب المهن !!! كما حالة البطالة المتفشية التي تزداد ولا تقل ... وحتى عدم وجود وانتظام الرواتب في ظل الازمات الطارئة والاستثنائية !!! لنا ان نتخيل مدى صعوبة الحياة في ظل اوضاع اقتصادية سيئة ... وتدني الامكانيات الصحية ... وحالة التجارة الضعيفة !!! قطاع غزة وسكانه 2 مليون وما يزيد بحاجة الى المزيد من سرعة الاهتمام والمتابعة لكافة شؤون الناس واحتياجاتهم ... وعدم الاعتماد طويلا على الحالة المعنوية والوطنية التي اهتزت كثيرا نتيجة القصور وعدم الاهتمام ...
وحتى وصولنا الى هذا الحد !!!! الحياة لها متطلباتها الكثيرة !!! واحتياجاتها العديدة !!!! وعلى المسؤولين واصحاب الاختصاص مراعاة كل ذلك ..... ومساحة الصورة الكاملة بكافة تفاصيلها التي لا داعي للخوض فيها والحديث حولها .... حتى نبقي ... ما تبقى من جمال الصورة !!! .
 الكاتب : وفيق زنداح

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت