اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، يوم الخميس، الإدارة الأمريكية وإسرائيل بشن حرب شاملة لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال عريقات خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدرت 48 قرارا ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه منذ عام 2017 على رأسها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وندد عريقات بتوجيه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خطابا للمؤتمر العام للحزب الجمهوري في الولايات المتحدة من على سطح بناء في شرق القدس خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل.

وشدد على رفض كل المحاولات الأمريكية لتكريس القدس عاصمة موحدة لإسرائيل وأن ذلك لن ينشئ حقا أو يخلق التزاما، مؤكدا أن الجزء الشرقي من المدينة لن يكون إلا عاصمة لدولة فلسطين.

من جهة أخرى، قال عريقات إن الجانب الفلسطيني يجري اتصالات مكثفة مع مختلف الدول العربية لمنع إقامة علاقات تطبيع مع إسرائيل وعدم تجاوز مبادرة السلام العربية.

وأضاف أنه تم الطلب من دولة الإمارات التراجع عن خطوتها بإقامة علاقات تطبيع مع إسرائيل باعتبار أن ذلك "يخالف الإجماع العربي والالتزام بحل القضية الفلسطينية".

وتابع قائلا: "إن العنوان الرئيسي لاتفاق الإمارات وإسرائيل لتطبيع العلاقات برعاية أمريكية ليس فلسطين، بل محاور إقليمية، ونحن لن نكون قرابين لخدمة هذا المحور أو ذاك، فلسطين والقدس أهم من كل العواصم العربية".

وأكد عريقات أن الصراع في حقيقته هو "فلسطيني إسرائيلي" وليس "إماراتيا إسرائيليا"، وأن المطلوب الالتزام بمبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002 وتنص على التطبيع بعد الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967.

وتوصلت إسرائيل ودولة الإمارات يوم 13 من الشهر الجاري إلى اتفاق على "مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة" بين البلدين وإيقاف خطة ضم أراض فلسطينية، بوساطة أمريكية، الأمر الذي قوبل برفض فلسطيني شديد.