أعلنت روسيا، يوم الخميس، عزمها دعوة الفصائل الفلسطينية للاجتماع قريبا في موسكو، من أجل تعزيز مسار المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس".
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، مع نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم أبو ليلى، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "وفا".
وقال بوغدانوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن بلاده ستوجه قريبا دعوات رسمية إلى القوى الفلسطينية كافة للاجتماع في موسكو، "من أجل تعزيز مسيرة المصالحة والوحدة الوطنية".
وبحث الطرفان، خلال الاتصال، الخطوات الجارية على طريق تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، ودور روسيا في هذا الشأن.
وفي تعليق لوكالة "الأناضول" على الإعلان الروسي، قال أمين عام حزب الشعب بسام الصالحي، إن الدعوة واردة، لكن لم توجه حتى الآن أي دعوات للفصائل، ولم يتم تحديد موعد للاجتماع.
وأشار إلى "عوائق (قد تعترض الدعوة) منها الظروف والإجراءات الناتجة عن انتشار مرض كورونا، وصعوبة التنقل".
وفي شباط/ فبراير 2019، اجتمع 12 فصيلا فلسطينيا في موسكو، أكدت خلاله ضرورة مواجهة خطة التسوية الأمريكية، المعروفة باسم "صفقة القرن" المزعومة، وإنهاء الانقسام.
وناقشت الفصائل الأوضاع الداخلية، بما فيها ملف المصالحة، والتحديات أمام القضية، لكنها اتفقت على عدم الخروج ببيان ختامي لنتائج حواراتها، بسبب "خلافات في مواقفها" من بعض القضايا التي تم نقاشها.
ويسود أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) انقسام سياسي منذ يونيو/ حزيران 2007، بسبب الخلافات الحادة بين حركتي "فتح" و"حماس"، ولم تفلح الوساطات الإقليمية والدولية في إنهائه.