قناة عبرية: إسرائيل تعرض عبر الوسطاء مساعدة غزة في مواجهة كورونا مقابل وقف البالونات

غزة - كورونا
  • مصدر سياسي ‘إسرائيلي: إذا لم نصل إلى حل فربما نحن أمام خيار المواجهة العسكرية مع غزة

ذكرت قناة عبرية، مساء الجمعة، بان إسرائيل عرضت عبر وسطاء مساعدة قطاع غزة في مواجهة انتشار فيروس "كورونا" مقابل وقف إطلاق "البالونات الحارقة والمفخخة" من القطاع.

وحسب القناة "13" العبرية ، أرسلت الحكومة الإسرائيلية رسالة عبر الوسطاء لحركة حماس الحاكمة في القطاع مفادها، "ايقاف البالونات الحارقة والمفخخة مقابل المساعدات لتجاوز جائحة كورونا في قطاع غزة"، مشيرة إلى أن إسرائيل ترجح أن تفشي كورونا سيجبر حماس على العودة إلى الهدوء.

هذا وقالت قناة "كان" العبرية الرسمية إن " المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس عبر الوسطاء (مصر ، الأمم المتحدة، قطر)، وصلت إلى طريق مسدود، والوسطاء دخلوا في مرحلة يأس بسبب تعنت الطرفان".

وبحسب مسؤولين إسرائيلين فان قائد حماس في غزة يحيى السنوار لا يريد التصعيد، وإنما فقط يريد اقتصاد مزدهر لقطاع غزة، وهذا ما ترفضه إسرائيل. كما ذكرت القناة.

 ونقلت قناة "كان" عن مصدر سياسي قوله "المفاوضات مع الوسيط المصري عالقة، وإذا لم نصل إلى حل، فربما نحن أمام خيار المواجهة العسكرية مع غزة".

وكان قد حذر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، من تدهور الأوضاع في قطاع غزة، مشيرا إلى أن "تشديد الإغلاق يجعل الحياة داخل القطاع لا تطاق".

وقال ملادينوف في تغريدات عبر "تويتر"، إنه "في ظل الظروف الحالية لا يمكن أن تنجح أي جهود وساطة في منع التصعيد في غزة وتحسين الوضع".

وأضاف أن "الوضع الأمني في غزة ومحيطها آخذ بالتدهور السريع، في الوقت الذي يشهد به القطاع زيادة سريعة في حالات الإصابة بفيروس ‎كورونا بين السكان".

ومساء الجمعة، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن إجمالي الإصابات في القطاع منذ مارس/ آذار الماضي، بلغ 221 (داخل المجتمع 109 وعائدين 37 )، منها 3 وفيات، و72 حالة تعاف.

وأشار ملادينوف، إلى أن "التدهور يأتي في ظل نظام صحي متهالك، وانعدام الكهرباء، والبطالة المتزايدة، والنشاط العسكري المستمر، والإغلاق".

وقال: "يواصل المقاتلون الفلسطينيون إطلاق القذائف والبالونات الحارقة، فيما يجعل تشديد الحصار (الإسرائيلي) الحياة داخل قطاع ‎غزة لا تحتمل".

وأشار ملادينوف في هذا الصدد، إلى أنه وبسبب الحصار "انخفض زمن وصل الكهرباء إلى 3 ساعات، والمستشفيات بالكاد تعمل".

ودعا ملادينوف الفلسطينيين، إلى "وقف إطلاق القذائف والبالونات الحارقة فورا"، دون الإشارة إلى قصف إسرائيل بشكل يومي بالصواريخ لأهداف في قطاع غزة.

في المقابل، طالب ملادينوف إسرائيل، بـ"إعادة نقل شحنات الوقود اللازمة، لتشغيل محطة الكهرباء في غزة".

وتسود قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني، منذ نحو ثلاثة أسابيع، في ظل استمرار إطلاق البالونات الحارقة والمفخخة من القطاع، ورد الجيش الإسرائيلي بغارات على أنحاء متفرقة من القطاع.

ويقول مطلقو البالونات التي تتسبب في إشعال حرائق في الستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، إنهم يسعون إلى إجبار إسرائيل على الالتزام بتفاهمات وقف إطلاق النار التي تتضمن تخفيف الحصار عن غزة.

كما قررت الحكومة الإسرائيلية تشديد الحصار على القطاع، من خلال منع إدخال الوقود ومواد البناء إلى قطاع غزة، وإغلاق البحر بشكل كامل ومنع عمل الصيادين في البحر.

 واندلع 24 حريقًا، يوم الجمعة، في المستوطنات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة جراء إطلاق بالونات حارقة من القطاع باتجاه مناطق غلاف غزة.حسب الإعلام العبري

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة