قال الاعلامي احمد برغوث مدير موقع دولة فلسطين الالكتروني إنه "لا يحق بأي حال من الاحوال أن تعتذر السيدة سهى عرفات عن رفض الشعب الفلسطيني وبالإجماع عن ما اقترفه الشيخ محمد بن زايد من جريمة بحق القضية الفلسطينية وتطبيع علاقات الامارات مع دولة الاحتلال قبل حل القضية الفلسطينية - حسب الاجماع العربي ، والمبادرة العربية للسلام - ما اعتبره الشعب الفلسطيني ومعظم الشعوب العربية والاسلامية ، والكثير من دول العالم طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني ، وشقاً للإجماع العربي ، وخيانة للقضية الفلسطينية".

مضيفا ، أن " تصريح السيدة عرفات يأتي مخالفا للموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي ، ومخالفا لإجماع الشعوب العربية والاسلامية ، ولكثير من دول العالم الحر  ، لا لشيئ سوى إرضاء حكام الإمارات الذين لم يتوانوا في تقديم الخدمة المجانية لنتنياهو وحكومة الاحتلال بتطبيعهم معه في هذا التوقيت الحرج والذي يعلن فيه نتنياهو خطته لضم الأراضي الفلسطينية ، وتنفيذه العملي لما تسمى بــ " صفقة القرن " ، والتي رفضها العالم بأسره ."

وقال برغوث إن" تقدير الفلسطينيون لزعيمهم الخالد الشهيد الرمز أبو عمار لا يخول أرملته بأي حال من الأحوال أن تتحدث باسمهم خاصة في القضايا المصيرية التي تمس حقوقهم في الصميم ، ولا يعطيها الحق أن تخالف إجماعهم برفضهم كل المواقف التي تضعف موقفهم السياسي وتسبب الضرر والأذى لقضيتهم المركزية ."

وشدد برغوث على "أن موقف الشعب الفلسطيني الواضح تجاه " التطبيع " مع الاحتلال ، هو خيانة لدماء الشهداء ، وعذابات الجرحى ، وآهات الأسرى ، وهو موقف منسجم مع مواقف القيادة الوطنية ، ممثلة بالرئيس محمود عباس الذي يعلن دائما أن أكثر من خمسين دولة عربية وإسلامية مستعدة لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل في حال اعترفت الاخيرة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف ، وليس قبل ذلك ، لأن هذا يعني مكافأة الاحتلال على جرائمه اليومية بحق الفلسطينيين ومقدساتهم الاسلامية والمسيحية ، وتنكرهم المتواصل لحقوقهم الثابتة ."