لعلّكِ تبحثين عني في عتمة الزمن..

بقلم: عطاالله شاهين

عطا الله شاهين
  • عطا الله شاهين

 لا أدري لماذا أرى الحياة معتمة في زمن مليء بالحزن من حروب وأوبئة فتكت بشعوب لطالما تمنت العيش بسلام وأمن، فبت أعيش في عتمة زمن مندهشا مما أسمعه من مآسي الحياة..
لم أعد أرد على هاتفك الخلوي، وبت أحيط نفسي بهالة من عتمة .. عيني لا ترى الا الحزن واللون الأسود، فقلت لعلك تبحثين عني في عتمة الزمن.. بتِّ امرأة حزينة، لأنك لم تستطعي أن تريني.. فأنا مغطى بثوب الحزن منذ زمن.. فبدأتِ تبحثين عني، رغم أنني نائم على فراش أسود تعمدت النوم عليه، لأنني حزين على موت المساكين..
 دهنت حيطان حجرتي بلون أسود، وطليت النوافذ بدهان أسود كي أعيش الحزن كله بعيدا عن مشاهد القتل والحروب والدمار.. أعي تماما مدى حزنك، لكنك مصممة على إخراجي من عتمة الزمن، فهل يمكنك سحبي بمواساتك من عتمتي ذات زمن مغاير؟ ربما ستقدرين أن تقنعيني بالخروج من حيّزي الأسود، لكنني أعي بأن الحزن سرمدي..
 فهيهات أن تستطيعي يا امرأة حزينة مثلي على زمن باتت فيه الشعوب مقهورة من الحياة الصعبة. فلعلك في بحثك عني في عتمة الزمن أن تريني حياة أخرى..

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت