"آجاك يابلوط مين يعرفك"

بقلم: علي بدوان

thumbnail_ابو عمار وابو علي مصطفى صيف 1998 القاهرة
  • بقلم علي بدوان

نُقدّم واقعة فقط، ولانُقدّم غيرها، ولمن يريد أن يقرأ الأمور، ليقرأها ويفسرها كما يعتقد ...

عندما تم اخراج الدكتور جورج من سجن كركون الشيخ حسن نهاية العام 1968بدمشق بعد اعتقال قارب تسعة أشهر، ووصوله الى بيروت، غادر الدكتور جورج بإتجاه القاهرة حيث التقى الرئيس جمال عبد الناصر، وغادر بعدها نحو بغداد، ومن ثم دخل الى الأردن بلباس ضابط عراقي. واطلع على كامل حيثيات مؤتمر آب/أغسطس 1968، وهو المؤتمر الذي عقدته الجبهة الشعبية بغياب الدكتور جورج أثناء وجوده في المعتقل، وبعد خروج مجموعة جبهة التحرير الفلسطينية من تكوينها الإئتلافي، وعلى وقع التكتل الذي وقع داخل المؤتمر على يد من قالوا عن أنفسهم بأنهم "الجناح التقدمي الفلسطيني في حركة القوميين العرب".

واستمع الدكتور جورج لعددٍ من الذين حضروا أعمال المؤتمر ومنهم الشهيد أبو علي مصطفى، وحمدي مطر، وأحمد اليماني واخرين ... وفي تلك اللحظات، وفي أول لقاء بين الدكتور جورج وزعيم التكتل بوجود أبو علي مصطفى، خاطب الراحل أبو علي زعيم التكتل المنشق بعبارة فصيحة "آجاك يابلوط مين يعرفك".

انتهت الأمور، عندما اختمر الحل في ذهن الدكتور، وبعد فشل تفكيك التكتل المنشق، بأن توجه ومعه زكريا أبو سنينه الى مقر قيادة الكفاح المسلح في جبل اللويبدة في عمان بالأردن، طالباً من التكتل المنشق الخروج من صفوف الجبهة الشعبية تحت أي اسم يريده.

"آجاك يابلوط مين يعرفك"... الله يرحم أبائنا وامهاتنا في مخيم اليرموك، كما سمعنا منهم هذا المثل.

 

الصورة الأولى : الدكتور جورج حبش وماهر اليماني في حصار بيروت صيف 1982. والصورة الثانية ابو عمار وابو علي مصطفى صيف 1998 القاهرة.

thumbnail_جورج وماهر اليماني في حصار بيروت صيف 1982

 

thumbnail_ابو عمار وابو علي مصطفى صيف 1998 القاهرة


 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت