يواصل ستة أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام؛ رفضاً لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير ماهر الأخرس من جنين.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن الأسير الأخرس (49 عاماً) من بلدة سيلة الظهر في جنين يواجه ظروفاً صحية صعبة بعد أن وصل في إضرابه لليوم (35) على التوالي، وإلى جانب معركة الإضراب فإنه يرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية، وقد جرى نقله مؤخراً من زنازين سجن "عوفر" إلى سجن "عيادة الرملة".
وبين أن الأسير الأخرس وهو أب لستة أبناء، أصغرهم طفلته تقى، وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقله في شهر تموز الماضي، وحولته إلى الاعتقال الإداري لأربعة شهور جرى تثبيتها لاحقاً.
وأضاف نادي الأسير أن أربعة أسرى آخرين من بيت لحم يواصلون إضرابهم عن الطعام وهم: عبد الرحمن شعيبات (30 عاماً)، وهو مضرب منذ (11) يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري ويقبع في زنازين سجن "النقب الصحراوي"، إضافة إلى ثلاثة أسرى من مخيم الدهيشة شرعوا في الإضراب منذ تاريخ الرابع والعشرين من آب/ أغسطس الجاري رفضاً لاعتقالهم الإداري، وذلك وفقاً لعائلاتهم، وهم: مصطفى الحسنات (22 عاماً)، ورامز ملحم (23 عاماً)، ويزن بلعاوي (22 عاماً)، علماً أن ثلاثتهم أسرى سابقين، ويقبعون في سجن "مجدو".
والتحق في الإضراب عن الطعام منذ أربعة أيام القيادي في حركة "حماس" الأسير معتصم سمارة (42 عاماً) من طولكرم رفضاً لاعتقاله الإداري، علماً أنه أسير سابق قضى ما مجموعه في سجون الاحتلال أكثر من 17 عاماً، منها 15 عاماً بشكل متواصل، وهو معتقل في تاريخ 7 نوفمبر 2019، ويقبع في زنازين سجن "النقب الصحراوي".
وكان قد علق الأسير موسى زهران إضرابه المفتوح عن الطعام اليوم الأحد، الذي استمر لمدة 15 يوما في عزل سجن "عوفر"، بعد توصله لاتفاق مع إدارة مصلحة السجون.
والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ "معركة الأمعاء الخاوية"، هو امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح.
وجرت أول تجربة فلسطينية لخوض الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، في سجن نابلس في أوائل عام 1968، حيث خاض المعتقلون إضراباً عن الطعام استمر لمدة ثلاثة أيام؛ احتجاجاً على سياسة الضرب والإذلال التي كانوا يتعرضون لها على يد الجنود الإسرائيليين، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية. ثم توالت بعد ذلك الإضرابات عن الطعام.
وينقل الأسير منذ لحظة إعلان الإضراب إلى الزنازين، ويعزل بشكل كامل، ويجرد من كل شيء، وتلاحظ أن جسدك يتفاجأ بهذا القرار، وبعد الأيام العشرة الأولى من الإضراب لا تستطيع الوقوف، وتبدأ حالة من التعب الجسدي والنفسي وسط هذا العزل التام.