- عطا الله شاهين
يغطّ في نومه كعادته.. يتمنى أن يراها الليلة في الحُلْم.. في حُلْمه يرى شبحا يعلم من صوتها بأنها امرأة.. صوتها يذكره بامرأة رحلتْ عن الدنيا من غضب الطبيعة. . يجمع صور الماضي عن ذكرياته معها.. يبرطم في ذاته ليس متأكدا من تعب عينيه بأن المرأة الشبح هي ذاتها .. يفرك عينيه، ويشعل فانوسا ليراها عن قرب.. يراها تحت الضوء بثوبها الأبيض يسرّ من عودتها، لكنها تقول له: عذرا سأرحل الآن..
تحزن عليه ولهذا تأتي لتسرها بهمساتها.... تمسك يديه، وتقول له: لا تحزن على رحيلي تبدأ دموعه بالجري على وجهه.. تمسح دموعه وترحل.. ينهض من فراشه فرحا، ويقول: ما أروع هذا الحُلْم! امرأة لم تعدْ في الوجود تسرّ عاشقها بهمساتها وترحل يطفئ فانوسه وينام مبتسما..
المصدر: -
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت