بدعوة من الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب تظاهر العشرات من النشطاء وذوي الشهداء على دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل مطالبين باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.
رفع المشاركون الاعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بالإفراج عن جثامين الشهداء، وأخرى تندد وتدعو لفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ورددوا الهتافات ذات المضامين المشابهة.
ودعا منسق الحملة في محافظة الخليل أمين البايض،" أبناء شعبنا الى زيادة التفاعل والالتفاف حول اسر الشهداء والأسرى المحتجزة جثامينهم حتى استرداد الجثامين وتشييعهم بما يلق بكرامتهم الانسانية ويقدر تضحيتهم ومعاناة ذويهم".
وأوضح أن" الاحتلال يحتجز في مقابر الأرقام 254 شهيدا منذ نهاية الستينات وأوائل سبعينيات القرن الماضي، تدفنهم سلطات الاحتلال في ظروف غير لائقة، إضافة إلى أن العديد من عائلات الشهداء لا تعلم عن مصير أبنائها شيئا، كما يحتجز نحو 66 شهيدا منذ نيسان 2016 في الثلاجات او مقابر الارقام بعد عودته لسياسة احتجاز الجثامين خلال انتفاضة القدس."
ودعا مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان الى تفعيل العمل الجماهيري وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا ومنها استمرار احتجاز جثامين الشهداء ومشروع الضم وتسارع تهويد الارض الفلسطينية في وقت يهرول فيه بعض العرب للتطبيع مع دولة الاحتلال.
ناشط لجنة الدفاع عن الخليل هشام شرباتي قال بأن احتجاز الجثامين يمثل محاولة من الاحتلال للمس بكرامة كل الفلسطينيين وإهانتهم، وأضاف أن الاحتلال نجح بتقليص سقف امنيات جزء من الامهات الفلسطينيات هن أمهات الشهداء المحتجزة جثامينهم بان يَدفنوا أعزاءهم وفق الشريعة وفي قبر معروف يستطيعوا الوصول اليه ووضع باقة من الزهور وقراءة الفاتحة عليه.
فعالية اليوم في الخليل هي حلقة من سلسلة فعاليات تمتد على مدار اسبوع تنظمها الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب في مختلف مدن الضفة الغربية احياء لليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الذي يصادف السابع والعشرين من شهر آب من كل عام.