وكالة أنباء الإمارات : وصول وفد مشترك من الولايات المتحدة وإسرائيل إلى الدولة

  • اشتية: هبوط طائرة إسرائيلية بالإمارات "خرق فاضح" للموقف العربي

أفادت وكالة أنباء الإمارات "وام" قبل قليل بوصول وفد مشترك من الولايات المتحدة وإسرائيل على متن أول طائرة تجارية إسرائيلية تحط على أرض الدولة.

وذكرت الوكالة الرسمية " وصل إلى مطار الرئاسة في أبوظبي قبل قليل وفد مشترك من الولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل برئاسة جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب في زيارة للدولة."

وحسب الوكالة "غادر الوفد صباح اليوم على متن أول طائرة تجارية إسرائيلية تحط على أرض الدولة .. وكتب على أعلى نوافذ قمرة القيادة كلمة "سلام" باللغات العربية والعبرية والإنجليزية."

 وكانت قد دخلت رحلة شركة طيران "العال" الإسرائيلية، التي تقل الوفدين الأمريكي والإسرائيلي إلى الإمارات، المجال الجوي السعودي، يوم الاثنين، في أول خطوة معروفة من هذا القبيل تقدم عليها شركة طيران تجارية إسرائيلية.

وأظهر موقع بيانات الرحلات الجوية (فلايت رادار24) أن رحلة طيران العال (إي.إل.واي971) عبرت الحدود الأردنية السعودية بعد حوالي 25 دقيقة من إقلاعها، متجهة إلى منطقة الجوف في شمال السعودية.

وقال مصدر مطلع على خطة الرحلة، إن السعودية، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، سمحت للطائرة بوينغ 737 التابعة لشركة طيران "العال" بالتحليق فوق أراضيها في طريقها إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وأقلعت الإثنين، أول رحلة جوية تجارية مباشرة من تل أبيب إلى أبوظبي، وعلى متنها وفد أمريكي وإسرائيلي رفيع المستوى، وذلك في إطار اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.

ويضم الوفد الأمريكي جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بجانب مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين. بينما من الجانب الإسرائيلي هناك مائير بن شبات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بجانب ممثلين عن عدد من القطاعات الحيوية، مثل الاستثمار والطيران المدني والخارجية والسياحة والثقافة.

 واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن هبوط طائرة إسرائيلية في الإمارات "خرق فاضح" للموقف العربي المتعلق بالصراع مع إسرائيل، واصفا ذلك بأنه أمر "مؤلم".

وقال اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي في مدينة رام الله، "يؤلمنا جدا ونحن نرى اليوم هبوط طائرة إسرائيلية في الإمارات في خرق واضح ومفضوح للموقف العربي المتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي".

ورحب اشتية في المقابل بالمواقف العربية الواضحة والرافضة للتطبيع المجاني مع إسرائيل، حيث أفشل العرب رحلة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، رغم الضغوطات التي تمارس على بعض الدول العربية.

وصرح جاريد كوشنر قبيل اقلاع الطائرة الإسرائيلية الى أبو ظبي: "رحلة إسرائيل-الإمارات قد تكون بداية "مسار تاريخي في الشرق الاوسط".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن مؤخرا، التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والإمارات برعاية أمريكية، قائلا على حسابه الرسمي بـ"تويتر": "انفراجه كبيرة اليوم! اتفاقية سلام تاريخية بين صديقينا العظيمين، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".

كما أعلن ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن الاتفاق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، على وقف خطة إسرائيل لضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، فيما قال نتنياهو في تغريدة: "إنه يوم تاريخي".

  • حماس: هذه الزيارة تشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وتكريسا للاحتلال، وخيانة لمقاومة الشعب، وتآمرا على نضاله

وعلقت حركة حماس على انطلاق أول طائرة إسرائيلية باتجاه أبو ظبي بالقول " يصر حكام أبو ظبي على الاستمرار في خطيئة التطبيع بتوقيع اتفاقية العار مع الكيان الصهيوني، ومن خلال الترجمة العملية لتنفيذ رحلة "رسمية" من تل أبيب باتجاه أبو ظبي، عبر الأجواء السعودية، والتي تأتي في ظل تصاعد الجرائم الصهيونية التي تستهدف مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وفي ظل تعزيز الاستيطان وسرقة الأرض تنفيذا لمخطط الضم والتهجير، وتشديد الحصار الظالم والتصعيد العسكري المستمر على قطاع غزة الصامد."

واعتبرت الحركة في بيان لها بأن " هذه الزيارة تشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وتكريسا للاحتلال، وخيانة لمقاومة الشعب، وتآمرا على نضاله."

وقالت في بيانها " إن إصرار حكام الإمارات لن يغير اتجاه التاريخ، ولن يصنع الوجود والقبول للاحتلال في وعي الشعوب، ولن يحرف البوصلة، وسيبقى خيار إنهاء الاحتلال البغيض وتحقيق حرية فلسطين خيارا استراتيجيا مجمعا عليه، ولن يفلح في تزييف وعي الشعوب العربية عامة، وشعب الإمارات خاصة تجاه الموقف من العدو الصهيوني المركزي."

وحذرت الحركة من طالاستمرار في هذا الطريق وتداعياته على الأمن القومي العربي، والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني"، وطالبت حكام أبو ظبي بالتراجع الفوري عن هذه الاتفاقية المشينة، كما طالبت الشعوب العربية وكل قواها السياسية والثقافية باتخاذ مواقف عملية في التصدي لهذه المؤامرة، وعمل كل ما يلزم لاستعادة الدور القومي في الدفاع عن فلسطين وعروبتها."

  •  لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية تستنكر وقاحة التطبيع بتدشين خط الطيران بين الاحتلال ودولة الإمارات

واستنكرت لجنة المتابعه للقوى الوطنية والاسلامية الإعلان عن "تدشين خط الطيران المباشر بين دولة الاحتلال وأبو ظبي والذي يبدأ اليوم بالطائرة التى تحمل وفدا إسرائيليا وامريكيا في مظهر احتفالي يستفز مشاعر الشعب الفلسطيني الشعوب العربية وكل الاحرار في العالم، ويشكل خروجا عن قرارات الاجماع العربي ومكافأة لنتياهو وحكومته على جرائمهم اليومية ضد ابناء الشعب الفلسطيني."

وفي ذات الوقت استنكرت لجنة المتابعة في بيان لها سماح المملكة السعودية للطائرة بالمرور من أجوائها "واعتبار انها رحلة عادية لخطوط طيران من دولة صديقة، في كسر لقواعد قرارت المقاطعة العربية ومحاصرة الاحتلال."

وقالت اللجنة في بيانها "يكفي عاراً أن هذه الطائرة المحملة بالصواريخ تحمل اسم " كريات غات" وهي واحدة من أكبر المستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت على أنقاض القرى الفلسطينية المهجرة  مثل عراق المنشية والفالوجا التي استشهد فيها العشرات من المقاتلين الفلسطينين والعرب ومنهم شهداء من الجيش المصري . "

وتابعت القول "إن اصرار الامارات المتحدة وغيرها من دول تسير في ركب التطبيع مع دولة الاحتلال سيصطدم بالواقع الذي لن يتغير وهو أن الاحتلال كان وسيبقى عدواً للعرب ولكل الاحرار في العالم وان العلاقة معه لا تمنح هذه الدول الا الخيبة والتورط اكثر في مستنقع التطبيع والتعاون والتحالف مع دولة الشر والعنصرية، ولعل رفض بيع الطائرات العسكرية الامريكية للامارات اول دليل على ذلك."

وأضافت "فى هذه اللحظات التى يواجه شعبنا الفلسطيني خطر الاحتلال والوباء فاننا ما زلنا نثق بامتنا العربية واحرار العالم ولذلك ندعو شعب الامارات الشقيق وشعوب العالم العربي الي رفض التطبيع والمطبعين والتمسك بالحق والعدالة والانتصار لتضحيات الشعب الفلسطيني والامة العربية ونثق ان مهما كانت طبيعة العلاقات بين الاحتلال وهؤلاء الحكام لن تنجح وستفشل كما فشلت لدي دول اخرى بقوة الشعوب واعتزازها الوطني والقومي."

وشددت "لن تجني دولة الإمارات وغيرها من سماسرة التطبيع سوى الخيبة والعار الذي سيسجله التاريخ على جبين كل مفرط بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية. "

من جهته حذر الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي من أن "اتفاقيات التطبيع ليست مجرد استعراض دبلوماسي متعلق بإنجاز يحدثه نتنياهو بل إن هناك تحولات استراتيجية ستسحب العرب كلهم تدريجيا لفضاء التطبيع، مبينا أن الاحتلال وعلى الرغم من التهافت العربي نحو التطبيع إلا أنه يفكر دائما في تفتيت العرب وسرقة مقومات وجودهم."

وأضاف الريماوي" أنه وفي ظل فقد المواطن العربي للبوصلة فإنه يتحتم على كل حر فلسطيني عربي مسلم أن يعيد الوحدة للأمة الإسلامية وبدء تعزيز الثقافة المتعلقة بفلسطين، داعيا لضرورة إبراز حركة ثقافية ذهنية واعية لتحديد الأولويات في مواجهة الاحتلال الصهيوني لفلسطين من خلال مشاركة أبنا الخليج على وجه التحديد هموم الفلسطينيين بالحديث المقنع عن الظلم الاسرائيلي."

وبيّن الريماوي أن" الاحتلال كان أقصى حلمه هو محادثات سرية مع العربي، فيما منحه العرب ما يتجاوز حلمه فأصبح النظام العربي هو يد طولى في حصار الفلسطينيين والتضييق عليهم، لافتا أن أكثر الفرحين والداعمين للتطبيع هي أمريكا وأوروبا."

وشدد الريماوي" أننا نحن كفلسطينيين أمام خطر حقيقي في حال واجهنا التطبيع بعجز وصمت، مستدركا بقوله:" كل المطبعين سينهارون في أول حالة ألق ورقي فلسطيني، فعندما تمتلك قوة المنطق والمواجهة سيضعف الاحتلال ومن والاه".

وأوضح الريماوي أن الذي يملك إيقاف المشروع التطبيعي هو شخصية جَمعِية صادقة تعيد الاعتبار لمفهومنا لقضيتنا، مردفاً:" لن نحزن كثيرا لكن يجب أن نعمل كثيرا للخروج من أزمة أرادها الاحتلال لنا فسقط فيها الكثير".

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - أبو ظفي - القدس المحتلة - غزة - رام الله