أكدت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة أنها لن تُفعل الصفوف الافتراضية والتعليم عن بُعد للطلاب رسمياً، إلا بوجود تعليم وجاهي ودوام مدرسي سواء بشكل كامل أو جزئي.
وأشار مدير عام الإشراف التربوي في الوزارة د. محمود مطر، إلى أن الوزارة لن تعتبر التعليم عن بُعد كبديل عن التعليم الوجاهي في المدارس بل كعامل مساند وداعم له.
ولفت مطر في تصريحه لإذاعة "الرأي" الحكومية، إلى أن الوزارة كانت مستعدة للتعامل مع سيناريو دخول فيروس "كورونا" لقطاع غزة، وهو بمثابة السيناريو الثالث المتمثل بتعليق الدوام الدراسي بشكل كامل أو جزئي.
وشدد على أن الوزارة لن تطرح التعليم عن بُعد كبديل عن الوجاهي، بمعنى أنها لن تعتمد عليه في النظام التعليمي ولن يتم تقييم الطلبة على أساسه، قائلاً: "هذه أمر غير مطروح نهائياً".
وأضاف "ندرك تماماً المتغيرات في المجتمع الفلسطيني والصعوبات التي تواجه أولياء الأمور والطلبة والمتمثلة بعدم وجود الكهرباء في كثير من الساعات وضعف سرعة الإنترنت وعدم توفر الأجهزة المناسبة".
وذكر أن ما يتم الحديث عنه هو تعليم عن بُعد وليس تعليماً إلكترونياً، بمعنى أنه محاولة لتوظيف كافة المصادر التي تساعد الطلاب على اكتساب المعرفة والمهارة اللازمة ولو بشكل جزئي.
وتابع "نحاول أن نقدم شيئاً للطالب وهم في المنازل، عبر صفوف افتراضية، وهناك بطاقات تعليم ذكي جرى إعدادها للمراحل الأساسية من الأول للرابع، لكن تكلفتها مرتفعة ونتواصل مع جهات لدعم طباعتها".
وبين أن الهدف من التعليم عن بُعد يتمثل بإتاحة استمرار التواصل بين الطالب وولي أمره مع المدرسة والمعلمين، مضيفاً "حتى لو عادت المدارس ستكون 3 أيام أسبوعياً، وبالتالي هناك أيام أخرى سيمكث فيها الطالب في البيت".
واستدرك "إن عدم توفر الإمكانية لعدد أو جزء من الطلاب للوصول إلى مصادر التعليم عن بُعد، لا يعني أن نُعطل هذه المصادر لدى بقية الطلبة، من يصعب عليه الوصول إلكترونياً سيُعوض ذلك عبر التعليم الوجاهي في المدارس".
وأوضح مطر أن وزارته لم تطلب من المعلمين البدء بطرح المحتوى الرسمي للتعليم عن بُعد، بل طلبت منهم تأسيس الصفوف الافتراضية كي يألفها الطلاب وذويهم لحين التوصل لحلول وبدء الدارسة الوجاهية".