قناة: تعذر استقبال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المقرر في بيروت

وقفة تضامنية مع شعب لبنان

أفادت قناة "الميادين" الفضائية ، مساء الإثنين، عن تعذر استقبال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المقرر يوم الخميس المقبل في العاصمة اللبنانية بيروت.

ونقلت القناة عن مصدر قوله " تعذر استقبال اجتماع الأمناء العامين للفصائل المقرر في بيروت وإلغاء زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية غداً".

وأكد مصدر قيادي فلسطيني من حركة الجهاد الإسلامي، أن "الجهات اللبنانية المختصة أبلغت الفصائل الفلسطينية عبر السفارة في بيروت، اعتذارها عن استضافة اجتماع الإطار القيادي المؤقت الذي يضم الأمناء العامين للفصائل والذي كان مقررًا عقده يوم الخميس المقبل بالتزامن مع رام الله عبر الفيديو كونفرانس."

وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكره في حديث لموقع "القدس - دوت كوم" التابع لصحيفة القدس الفلسطينية هاتفيًا من بيروت، أن السفارة أبلغت قادة الفصائل بإلغاء الاجتماع، لأسباب خاصة.

وأشار المصدر إلى أن اتصالات ستجري الليلة وغدا من أجل محاولة إيجاد بديل سريع من أجل إنجاح الاجتماع القيادي الهام.

وكان من المفترض أن يصل إسماعيل هنية ، إلى بيروت يوم الأربعاء ، للمشاركة في الاجتماع، بحضور زياد النخالة أمين عام الجهاد الإسلامي، وممثلين عن الفصائل الأخرى، ممن يتواجدون بشكل شبه دائم في لبنان.

ولا يعرف فيما إذا كان تراجع لبنان جاء تحت ضغوط من أي جهة، خاصةً وأن إسرائيل كانت تمارس عبر الولايات المتحدة ضغوطًا لمنع استضافة قادة حماس والجهاد الإسلامي.

وقال مسؤولان فلسطينيان، يوم الإثنين، إن اجتماعا للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية مقررا يوم الخميس المقبل بحضور حركتي حماس والجهاد الإسلامي سيبحث تنسيق الموقف الداخلي في مواجهة "صفقة القرن" الأمريكية ومخاطر التطبيع مع إسرائيل.

وقال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، في تصريحات للصحفيين في رام الله، إن الاجتماع الذي سيترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مدينة رام الله، سيضم كل الفصائل الفلسطينية داخل وخارج منظمة التحرير، بالإضافة إلى الشخصيات المستقلة.

وأكد العالول أهمية الاجتماع لتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بالوضع السياسي الراهن.

وأضاف أن الاجتماع يستهدف "التأكيد على التقاطع ما بين كل مكونات الشعب الفلسطيني بالحدود الدنيا والعليا في مواجهة التحديات الأساسية أمام الشعب الفلسطيني وتحديدا صفقة القرن الأمريكية وخطط الضم لأجزاء من الضفة الغربية".

وشدد العالول على أن المرحلة الراهنة "تؤكد ضرورة العمل الفلسطيني المشترك بين جميع الفصائل كون أن التناقض الأساسي هو مع السياسات الأمريكية والإسرائيلية وإسقاط خطط تصفية القضية الفلسطينية".

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، في بيان صحفي ، إن الاجتماع المقرر يوم الخميس سيبحث في آليات توحيد جميع الجهود وتنسيق التحركات على الأرض ومتابعة الاتصالات مع الأحزاب العربية من أجل التأثير على حكوماتها لمنع التطبيع.

واعتبر أن تعزير الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ 2007 "يمثل نقطة الضعف الرئيسة في الوضع الفلسطيني".

وأكد رأفت على الحاجة الماسة لتعزيز تنسيق الموقف الداخلي "من أجل مواجهة موحدة للتحديات أمام القضية الفلسطينية، وعلى رأسها ما يسمى بصفقة القرن وما يتبعها من مخطط الضم والتطبيع المجاني".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيروت