أبلغت اللجنة الرئاسية لتنسيق ادخال البضائع إلى قطاع غزة القطاع الخاص بان معبر كرم أبو سالم سيفتح يوم الثلاثاء بشكل طبيعي كما كان قبل التصعيد وان" البضائع سيتم إدخالها بدءا من يوم الأربعاء"، متوقعة ان يتم غدا ادخال الوقود لمحطة توليد الكهرباء في القطاع.
وأعلنت إسرائيل، مساء االإثنين، إعادة فتح معبر كرم أبو سالم التجاري مع قطاع غزة، وإعادة مسافة الصيد إلى 15 ميلا بحريا، اعتبارا من الثلاثاء.
يأتي ذلك بعد إعلان حركة حماس، في وقت سابق الإثنين، التوصل إلى "تفاهم لاحتواء التصعيد ووقف العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة، وعودة "الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التصعيد".
وقال مكتب المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، كميل أبو ركن: "تقرر إعادة تنشيط معبر كيرم شالوم (الاسم العبري لمعبر كرم أبو سالم) ليتم العمل فيه كالمعتاد، بما في ذلك إدخال المحروقات، اعتبارا من الثلاثاء".
وأضاف مكتب المتحدث، في بيان، أنه "تقرر (أيضا) إعادة مسافة الصيد إلى 15 ميلا بحريا"، وذلك "استمرارا لجهود التوصل إلى التهدئة للأوضاع وبعد اختتام مشاورات أمنية".
وأشار البيان إلى أنه "سيتم اختبار هذا القرار أمام الواقع، وإذا لم تلتزم حماس، التي تتحمل المسؤولية عما يجري في القطاع، بتصريحاتها، فإن إسرائيل ستتخذ الإجراءات الضرورية ردًا على ذلك".
ومطلع أغسطس/ آب الجاري، ساد قطاع غزة حالة من التوتر العسكري، بعد أن شن الجيش الإسرائيلي غارات شبه يومية على مواقع يقول إنها تابعة لحماس، بدعوى إطلاق بالونات حارقة من داخل غزة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.
وتزامنت الغارات الإسرائيلية مع إصدار تل أبيب قرارات تسببت بتشديد حصار غزة، تمثّلت في إغلاق البحر كاملا أمام الصيادين، ومنع إدخال كافة أنواع السلع والبضائع لغزة ما عدا الغذائية والطبية، ومنع إدخال مواد البناء والوقود.
ويفاقم إغلاق معبر كرم أبو سالم من الأزمة المعيشية والصحية في قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة، وتحاصره إسرائيل منذ 14 عاما.