- البيان يدعو "قادة فلسطين" إلى مفاوضات مع إسرائيل
- نتنياهو يعلن عن دعوة رسمية إلى أبوظبي لإرسال بعثة رسمية لزيارة تل أبيب
دعت كل من الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل، مساء الإثنين، "القادة الفلسطينيين" إلى إعادة الانخراط في مفاوضات لتحقيق السلام.
جاء ذلك في بيان أمريكي إماراتي إسرائيلي صدر في ضوء زيارة وفد أمريكي- إسرائيلي رسمي مشترك، برئاسة جاريد كوشنير، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لأبوظبي الإثنين، بحسب صحيفة "البيان" الإماراتية على موقعها الإلكتروني.
كما ضم الوفد كلا من روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي الأمريكي، ومائير بن شبات، مستشار ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، بجانب عدد من ممثلي القطاعات المختلفة في إسرائيل.
وقال البيان الثلاثي: "تمثل معاهدة السلام التي تم التوصل إليها بين الإمارات وإسرائيل برعاية أمريكية في 13 أغسطس (آب) 2020 خطوة شجاعة نحو منطقة شرق أوسط أكثر استقرارا وتكاملا وازدهارا".
وقوبل التطبيع الإماراتي - الإسرائيلي برفض عربي شعبي واسع، واعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" و"طعنة" إماراتية في ظهر الشعب الفلسطيني، الذي يرفض أي تطبيع عربي مع إسرائيل قبل أن تنهي احتلالها لأراضٍ منذ 1967.
وتابع البيان: "توفر معاهدة السلام تفكيرا جديدا حول طريقة معالجة مشاكل المنطقة وتحدياتها"، و"تحمل في طياتها الوعد ببناء جسور جديدة تعمل على خفض تصعيد النزاعات القائمة ومنع نشوب صراعات جديدة".
واستطرد: "على مدى العقد الماضي، شهدنا زيادة ملحوظة في الحروب والدمار والنزوح وتحول ديموغرافي متزايد نحو الشباب.. ولذلك فإذا أردنا تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمقبلة فإنه يجب أن نستجيب بشكل فعال لكل هذه المتغيرات".
واعتبر البيان أن المعاهدة "أطلقت فرصة تاريخية في إقامة علاقات اعتيادية بين الإمارات وإسرائيل، والتي أدت إلى وقف خطط ضم إسرائيل الأراضي الفلسطينية".
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، مرارا، اعتزامها ضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة. وهو ما يرفضه الفلسطينيون بشدة.
وحثت كل من واشنطن وأبوظبي، وفق البيان، "القادة الفلسطينيين على إعادة الانخراط مع نظرائهم الإسرائيليين في المناقشات الرامية إلى تحقيق السلام".
والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل/نيسان 2014؛ بسبب رفض إسرائيل إطلاق سراح معتقلين قدامى ووقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
وتتهم القيادة الفلسطينية إدارة ترامب بالانحياز التام لحليفتها إسرائيل، وتدعو إلى آلية دولية لرعاية أية مفاوضات مقبلة مع إسرائيل، مع الالتزام بالمرجعيات العربية والدولية ذات الصلة.
وأشار البيان إلى إلغاء الإمارات، في 29 أغسطس الجاري، "قانون المقاطعة، الذي تم إصداره قبل 40 عاما، مما سمح للشركات والأفراد من الإمارات بإقامة علاقات تجارية مباشرة مع إسرائيل".
وتابع: "بدأ الوزراء من الإمارات وإسرائيل من مختلف القطاعات، ولا سيما في الشؤون الخارجية والأمن الغذائي، مناقشاتهم الرسمية الأولى حول فرص وآفاق التعاون الثنائي".
وأعلن نتنياهو، في مؤتمر صحفي بثه حسابه بموقع "تويتر" مساء الإثنين، أن الوفد الإسرائيلي وجه دعوة رسمية للإمارات من أجل إرسال بعثة رسمية لزيارة تل أبيب.
وأضاف: "سنستقبل الوفد الإماراتي بالسجاد الأحمر، كما استقبلونا اليوم".
وفي وقت سابق الإثنين، هبطت أول طائرة إسرائيلية علنيًا بمطار أبوظبي، ضمن عملية تطبيع هي الأول لدولة خليجية.
وترفض أبوظبي انتقادات واسعة موجهة إليها، وتقول إن التطبيع مع إسرائيل هو قرار سيادي إماراتي.
و استقبل طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني في أبوظبي بحضور عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي و خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية - أبوظبي و علي سعيد النيادي مفوض الجمارك رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك الوفد الأمريكي – الإسرائيلي المشترك برئاسة جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأمريكي.
و رحب مستشار الأمن الوطني في أبوظبي خلال اللقاء بالوفد متمنيا لهم زيارة ناجحة ومفيدة لمختلف القطاعات بما يعود بالخير على الجميع.
و تناول اللقاء مسار العلاقات بين دولة الإمارات وإسرائيل وآفاق تعزيز التعاون المستقبلي في مختلف المجالات، بما يصب في مصلحة البلدين، ويدعم أسس السلام والاستقرار والتعاون والتنمية في المنطقة.حسب وكالة أنباء الإمارات "وام".